الهيئات و الشعائر الحسينية

خبير سويدي: نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) رسالة إنسانية تتجاوز الأديان والطوائف

خبير سويدي: نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) رسالة إنسانية تتجاوز الأديان والطوائف

أكّد الباحث السويدي المتخصص في الدراسات الإسلامية، ديفيد تورفيل، أن نهضة الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) تمثل رسالة إنسانية عالمية لا تقتصر على طائفة أو دين بعينه، بل تتجاوز الحدود العقائدية لتلامس ضمير البشرية جمعاء.
وفي حديثه حول فلسفة كربلاء، قال تورفيل: “إن الإمام الحسين (عليه السلام) نور لا ينطفئ، ونهضته لم تكن من أجل طائفة أو قومية، بل من أجل حبّ الإنسان والكرامة والعدل”، مضيفاً: “أودّ أن أهنئكم لأن لديكم إماماً مثل الإمام الحسين (عليه السلام) واثني عشر إماماً، فهذه رسالة روحية عميقة تحمل معاني سامية لكل البشر”.
وأوضح تورفيل أن رسالة كربلاء، رغم ارتباطها العاطفي والوجداني بالشيعة، إلا أنها أثّرت بعمق في أتباع الديانات الأخرى، وقال: “كثير من غير المسلمين تأثروا بثورة الحسين، فالمبادئ التي حملها في عاشوراء تتجاوز حدود المذهب، لأنها تتعلق بالحق والحرية ورفض الظلم”.
وأشار الخبير السويدي إلى وجود رموز متعددة في واقعة كربلاء تحظى بتقدير عالمي، قائلاً: “لقد علمت أن من أنصار الحسين كان هناك رجل مسيحي يُدعى جون بن حوي، وهذا يؤكد أن قضية الحسين لم تكن مغلقة على المسلمين فقط. كما أن العباس بن علي (عليه السلام) يحظى بمكانة مقدسة لدى بعض المسيحيين أيضاً، بينما يزور قبور كربلاء مسلمون من السنة ويهود ومسيحيون كذلك”.
واختتم حديثه بالقول: “اسمي ديفيد تورفيل، وأنا مسيحي من السويد وباحث في تاريخ الأديان، كتبت عدة كتب عن التشيّع، وأجد في ثورة كربلاء نموذجاً فريداً للثورة الأخلاقية التي تخاطب الإنسان أينما كان، وأياً كانت ديانته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى