صحيفة دولية: “موكب المشاعل” في النجف أحد أقوى مشاهد العالم وأكثرها تأثيراً

صحيفة دولية: “موكب المشاعل” في النجف أحد أقوى مشاهد العالم وأكثرها تأثيراً
في لفتةٍ تعبّر عن العمق الروحي والإنساني للشعائر الحسينية، اختارت صحيفة ذا ناشونال الدولية الإلكترونية، شعيرة “موكب المشاعل” في مدينة النجف الأشرف، كواحدة من أقوى وأشدّ المشاهد تأثيرًا في وجدان الشعوب لهذا اليوم، الرابع من تموز، معتبرةً إياها رمزًا حيًّا لارتباط الإنسان بقيم الفداء والولاء الحسيني العابر للحدود.
وبحسب ما أفادت به الصحيفة في تقرير خاص، فإن “الموكب الذي تنظّمه عشائر النجف الأشرف سنوياً في الليالي الثلاث السابقة ليوم عاشوراء، تحوّل من طقس محلّي إلى حدث عالمي يهزّ القلوب والمشاعر”، مشيرةً إلى أن “المشاعل المتقدة فوق الرؤوس وعلى الأكتاف ما هي إلا انعكاسٌ بصريّ مهيب للوفاء المتجذّر في نفوس أبناء النجف لنهج الإمام الحسين عليه السلام”.
وشهدت شوارع النجف القديمة، وخصوصاً الأزقة التاريخية المحيطة بمرقد أمير المؤمنين عليه السلام، انطلاق موكب المشاعل بمشاركة الآلاف من أبناء العشائر، في مسيرة صامتة يتقدّمها لهيب المشاعل ونداء “لبّيك يا حسين”، في مشهد قالت الصحيفة إنه “يفوق قدرات العدسة على احتواء حقيقته”.
ورأت الصحيفة أن هذا الحدث العزائيّ الفريد لا يمكن اختزاله في مجرد طقس ديني، بل هو “رسالة حضارية تعبّر عن تمسّك الناس بمبادئ الحسين، وتحويل الحزن إلى طاقة للثبات، والنار إلى نور يهدي العالم إلى جوهر القيم الإلهية”.
يُذكر أن شعيرة “موكب المشاعل” تُعدّ من أقدم وأبرز مظاهر العزاء النجفي، وتحمل دلالات رمزية عميقة في إحياء ليلة الحادي عشر من محرّم، حيث يُستحضر حريق خيام الحسين وأهل بيته عليهم السلام بعد استشهادهم، في مشهد يترجم المأساة بلغة النار والوفاء.