استفتاءات المرجعية.. هل تدخل الشعائر الحسينية ضمن مصداق «ومن يعظم شعائر الله»؟

من استفتاءات المرجعية.. هل تدخل الشعائر الحسينية ضمن مصداق «ومن يعظم شعائر الله»؟
أجاب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي على استفتاء ورد إلى مكتبه الشريف، بشأن رأي من يقول إنّ الشعائر الحسينية لا تندرج ضمن مصداق قوله تعالى: {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} (سورة الحج، الآية 32).
وأكد سماحته أنّ هذا الرأي “غير سديد”، ودعا إلى الهداية لمن يعتقد به، مبينًا أن معنى الشعائر في اللغة والقرآن يشير إلى “العلامة الدالة على الطريق”، وليس إلى أي علامة كانت، مضيفًا أن كل ما يدخل في هذا الإطار يُعدّ من الشعائر.
وضرب سماحته أمثلة قرآنية لتقريب المعنى، منها جعل “البدن” ـ وهي جزئية من مناسك الحج ـ من شعائر الله بسبب ارتباطها الوثيق به، كما في قوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ} (سورة الحج، الآية 36).
وأضاف أن الإمامة أيضًا من أعظم شعائر الله، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}، موضحًا أن الإمام المعصوم، وفي فرض السؤال الإمام الحسين عليه السلام، هو “نظام الدين وأُسّه”، بحسب ما ورد في الروايات الشريفة، ومنها: «نحن الشعائر والأصحاب».
وبذلك، شدد سماحة المرجع الشيرازي على أن الشعائر الحسينية ـ بما تمثله من امتداد لسيرة الإمام الحسين عليه السلام وما جرى عليه ـ تندرج تحت الآية الكريمة {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} بنفس الملاك الذي جُعلت فيه “البدن” شعيرة.