مؤسسة أهل البيت تعقد مؤتمرها السنوي الثاني والعشرين للخطباء والمبلغين استعدادًا لشهر المحرم

مؤسسة أهل البيت تعقد مؤتمرها السنوي الثاني والعشرين للخطباء والمبلغين استعدادًا لشهر المحرم
عقدت مؤسسة أهل البيت (عليهم السلام) الثقافية الخيرية في محافظة البصرة، مؤتمرها السنوي الثاني والعشرين للخطباء والمبلغين، تحت شعار “من كربلاء نستمد القوة والعطاء”، وذلك مع اقتراب حلول شهر محرم الحرام لعام 1447 للهجرة، ووفقًا لتوصيات المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي.
وافتتح المؤتمر بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عبد الوهاب الملا، أعقبتها كلمة المؤسسة ألقاها الشيخ صادق البصري، أكد فيها أهمية تجديد الخطاب الديني بما ينسجم مع متطلبات العصر، مشيرًا إلى أن شهر محرم يمثل فرصة ذهبية لنشر تعاليم الإسلام وتعزيز العلاقة بين الشباب والدين، من خلال التمسك بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة.
وفي كلمة المؤتمر، شدّد الشيخ علاء الشنان على ضرورة الاستعداد العلمي والأخلاقي للمجالس الحسينية، مشيرًا إلى أهمية التحضير الواعي للمحاضرات وتجنب التكرار، مع التحلي بالتواضع الذي يليق بالمبلّغين.
كما ألقى السيد حسون البطاط كلمة ركّز فيها على ضرورة تنويع مضامين الخطاب المنبري، وطرح روايات جديدة غير مطروقة، مع مراعاة الوقت والارتباط بقضايا الناس، مؤكّدًا أن نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام) يحتاج إلى تخطيط دائم يتجاوز موسم محرم.
هذا وشهد المؤتمر جلسة حوارية مفتوحة، ناقش فيها الحضور التحديات التي تواجه الخطباء، من أبرزها نقص المصادر المهمة للتحضير، والحاجة لعقد مؤتمر تقويمي بعد انتهاء موسم التبليغ لرصد المعوّقات وبلورة الحلول المناسبة لها.
واختتم المؤتمر ببيان ختامي تلاه الشيخ علاء الشنان، دعا فيه إلى توحيد الخطاب الحسيني وتبادل الخبرات والتعاون بين الخطباء، والاستعداد النفسي والروحي لاستقبال الشهر الشريف.
وفي ختام الفعالية، قرأ الحضور دعاء الفرج لمولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف)، ثم كرّمت المؤسسة المشاركين بدرع الخطباء ومجموعة من مؤلفات المرجع الشيرازي للاستفادة منها خلال موسم التبليغ.