صورة نادرة تترجم أبشع انتهاك يتعرض له مرقد الامام الحسين عليه السلام!!
كشفت صورة نادرة، تعود إلى عام 1991، حجم الدمار الذي تعرض له حرم الإمام الحسين عليه السلام، خلال الانتفاضة الشعبانية في الـ 5 آذار/ مارس، من العام نفسه، بعد أن سيطر أزلام النظام “الصدامي” على مدينة كربلاء المقدسة وشن حملة عسكرية واسعة لوأد الانتفاضة.
كشفت صورة نادرة، تعود إلى عام 1991، حجم الدمار الذي تعرض له حرم الإمام الحسين عليه السلام، خلال الانتفاضة الشعبانية في الـ 5 آذار/ مارس، من العام نفسه، بعد أن سيطر أزلام النظام “الصدامي” على مدينة كربلاء المقدسة وشن حملة عسكرية واسعة لوأد الانتفاضة.
الصورة أعادت ذاكرة الكربلائيين إلى تلك الفترة المظلمة التي أظهرت حجم تعطش السلطة آنذاك لتصفية “الشيعة” في مدن العراق ومنها كربلاء، بعد أن عمدت إلى انتهاك أعظم صرحين مقدسين في المدينة، وهما حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس.
يقول الحاج حسين الصفار، من كربلاء، إن “هذه الصورة عادت بي إلى الوراء عندما اقتحمت قوات صدام العسكرية المدينة ودمرت المنازل والأبنية المحيطة بحرمي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام”.
ويضيف “الصفار” بنبرة يشوبها الألم، “لقد تجرأوا على الحرمين المقدسين ووجهوا قنابلهم باتجاههما ودمروا اجزاءً كبيرة من حرم الإمام الحسين”.
ويتناقل على ألسنة الكربلائيين، أن المدعو “حسين كامل”، أحد ابرز وزراء النظام السابق، وزوج ابنة صدام حسين، جاء إلى كربلاء بأوامر من الأخير مع حشد من المدرعات والدبابات، ثم وقف أمام مرقد الإمام وقال جملته الشهيرة: “أنت حسين وأنا حسين كامل” ثم أطلق العنان لصواريخه التي دمرت أجزاءً من الحرم الطاهر.
15 يوماً من القصف المستمر
وعلى الرغم من أن حرم الإمام الحسين عليه السلام قد تعرض لانتهاكات عديدة ومحاولات لهدمه على مر العصور، غير أن النظام المقبور انفرد على مستوى التاريخ الحديث بالتجرؤ على حرمة هذا المرقد، في الوقت الذي ينظر له العالم من مختلف الأديان على أنه صرح مقدس.
وفي لحظة خذلان الحكمة، التي كانت شبه معدومة لدى الحكام العباسيين، حاول “المتوكل العباسي” تسوية المرقد الشريف 17 مرّة ومحو آثاره، لكنه فشل في كل مرة أمر فيها رجاله بذلك، فكانوا يحاولون نبش القبر الشريف، فإذا فاحت منه رائحة المسك أهالوا عليه التراب مجدداً.
ولكن صدام، وعلى مدار 15 يوماً، أمر بتوجيه ضربات جوية وأرضية، استهدفت القبة الشريفة والمنارة وأجزاء كبيرة من “الطارمة” الشرفة الخارجية، وكذلك جدار الحائر الحسيني الخارجي.