من سجل الاعتداءات الصدامية على المراقد الدينية: تعرّف على الانتهاكات التي تعرض لها مرقد الامام الحسين عليه السلام
يستذكر زائرو حرم الإمام الحسين عليه السلام الإعتداء الهمجي من قبل أزلام النظام الصدامي المُباد
يستذكر زائرو حرم الإمام الحسين عليه السلام الإعتداء الهمجي من قبل أزلام النظام الصدامي المُباد، والذي حدث تحديداً في عام 1991، وما يعرف بـ “الانتفاضة الشعبانية”.
وعلى مدار 15 يوماً، تعرض المرقد الشريف لضربات جوية وأرضية، من قبل النظام الصدامي، استهدفت القبة الشريفة والمنارة وأجزاء كبيرة من “الطارمة” الشرفة الخارجية، وكذلك جدار الحائر الحسيني الخارجي.
وقامت قواته الخاصة آنذاك، بمحاصرة المرقد الشريف، ومن ثم اقتحامه واعتقال اعداد كبيرة من الشباب فيه، واعدمت الكثير منهم رمياً بالرصاص جوار المرقد، فيما حرقوا جزءً كبيراً من الباب الذهبي وشباك السيد إبراهيم المجاب داخل الحرم الشريف.
وينقل أهالي المدينة، أن قوات النظام الصدامي المقبور، اقتحمت المدينة ودمرت المنازل والأبنية المحيطة بحرمي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام.
ولم تقف القوات عند هذا الحد، بل تجرأت على الحرمين المقدسين، ووجهت قنابلها باتجاههما حتى دمرت اجزاءً كبيرة.
وخلّف ذلك القصف فجوة في قبة مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام ، وانهيار سورَي الصحن الحسيني والعبَّاسي في بعض أجزاءه، وتصدّع الجدران الداخلية للمرقدين الشريفين.
وينقل أن المقبور “حسين كامل” مع حشد من قواته ومدرعاته ودباباته أمام ضريح الامام الحسين عليه السلام، وخطب قائلاً “أنت حسين وأنا حسين كامل” ثم وجه قواته بقصف الضريح المقدس.
غير أن مشهد استعراض القوة الذي جسده “حسين كامل” وعصابته، أنتهى إلى “قتله” من قبل صدام، فيما أشارت مصادر وقتها إلى أن اللعين أصيب بورم في الدماغ وجاء في سيارة إسعاف للاعتذار من حرم الإمام الحسين عليه السلام، لكنه لم يكن وقت الندم بعد فوات الأوان والفرصة.
وبحسب مراقبين ومؤرخين، فإن مهاجمة أزلام النظام المقبور للحرم الحسيني المطهر تعد امتداداً لسلسلة الهجمات التي شنها الطغاة على المرقد الشريف عبر التاريخ.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن “المتوكل العباسي” أمر بهدم قبر الحسين عليه السلام 17 مرّة.
وبحسب المصادر، أنه في أحد المرّات أمر “إبراهيم الديزج اليهودي” بهدم القبر وتغيير موضعه وتبديل معالمه، وحتى أنّه ذهب بنفسه هو وغلمانه ونبشوا القبر حتى بلغوا الحصير الذي فيه جسد الإمام وإذا به تفوح منه رائحة المسك، ولكنهم بعد ذلك أهالوا عليه التراب مجدداً.
لم يكتف “اليهودي” ومن معه بهدم القبر وإنما ضرب ما حوله فهدم مدينة كربلاء كلها و أوكل بمنع الزائرين من الزيارة بالعنوة وبعقاب القتل.
وفي عام 1216 هـ أغار الوهابيون على كربلاء، وتواصلت غاراتهم لمدّة عشر سنوات، نهبوا خلالها المدينة، وقتلوا الناس، وهدموا القبر الشريف أيضا.