الامين العام للعتبة العلوية: مواكب ومجالس النجف تدعم القضايا الاصلاحية ضد الفساد والطغيان سابقا وحالياً
حيدرية شهد لها القاصي والداني والقريب والبعيد وتدعم القضايا الاصلاحية ضد الفساد والطغيان سابقا وحالياً
قال الأمين العام للعتبة العلوية السيد نزار حبل المتين، ان لمدينة النجف الأشرف ومواكبها ومجالسها الحسينية مواقف وبطولات حيدرية شهد لها القاصي والداني والقريب والبعيد وتدعم القضايا الاصلاحية ضد الفساد والطغيان سابقا وحالياً.
واضاف حبل المتين خلال فعاليات الملتقى العاشر للمؤسسة العليا للمواكب الحسينية، ان “مدرسة النجف الأشرف الحسينية تختلف عن مثيلاتها بسمات الرصانة والحكمة والعلمية والمحافظة على النصوص التاريخية سواء في الشعر المنبري أو الخطابة الحسينية لكونها قريبة ومجاورة لعين العلم العلماء ومجالس الأدب والأدباء”، مشيراً ان “المدرسة النجفية تتصف بأنها مدرسة ثائرة مصلحة لم يشهد لها التاريخ أي مهادنة أو مساوقة على القضية الحسينية وهذا أوضح من الشمس في رابعة النهار”.
وتابع حبل المتين “بالنسبة لمنبرها هنالك أفذاذ الشعراء الذين طرحوا ومازالوا القضايا الاصلاحية ضد الفساد والطغيان ولم يكونوا في يوم من الأيام تابعين بل هم المتبوعون وأن الشعائر الحسينية لمدينة النجف الأشرف اتسمت بالبطولات التي سطرها أصحاب المواكب الحسينية والشواهد كبيرة دلت على المواقف الحسينية النجفية الرائعة”. وبين حبل المتين ان “مدرسة النجف الحسينية اتسمت بالمحافظة على التراث الأصيل ومزاوجته بالعصر الحديث ولم تنجرف بالحداثة والميوعة في الالحان والاداء وان صفة العطاء والايثار والمحبة والعشق الحسيني ووحدة القلوب ووضح الهدف وهو رضى الله والولاء لأهل بيت العصمة والطهارة وتلاحم الناس من كافة الجنسيات واللغات والاعمار والاوطان والاجناس وعطاء الناس وتفاعل الشباب وعالمية المناسبة ومليونية المسير، والاهم من ذلك كله هو حضور صاحب العصر والزمان وملائكة الرحمن”.
واكد على ان “هذه الصفات الانفة الذكر تجعلنا امام مسؤولية ضخمة في المحافظة على تراثنا ومبادئنا طبقا للمعايير الشرعية والتوجيهات الاسلامية وفتاوى مراجعنا العظام وللاستمرار براية الاصلاح التي خرج من أجلها الامام الحسين، وقد شاهدنا كيف هبّت المواكب لفتوى المرجعية المسددة في دعم الحشد الشعبي سواءً بالإمدادات والطعام والمواد الأخرى أو بالمقاتلين الأبطال”.