ترميم مصحف نادر يعود تاريخُه للقرن السادس للهجرة (صور)
كشف مركزُ ترميم المخطوطات التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، تفاصيل هامّة عن ترميم مصحفٍ نادر يعود تأريخُه للقرن السادس للهجرة.
كشف مركزُ ترميم المخطوطات التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، تفاصيل هامّة عن ترميم مصحفٍ نادر يعود تأريخُه للقرن السادس للهجرة.
وقال مديرُ المركز ليث لطفي، “المُصحف يعود تاريخُه الى أواخر القرن السادس الهجريّ، وهو بخطّ النُسُخ القديم وكُتبت أسماء السور بالزعفران وبقيّة النصّ بالحبر الكاربونيّ، ومزخرفٌ بنقوش نباتيّة في هوامشه، جميع هذه الميزات جعلته تحفةً نادرة”.
واضاف، “مرّ المصحفُ بعمليّات ترميمٍ وحسب نوعيّة الضرر المقدَّر له، ومن جملة ما قمنا به هو إزالة الأوساخ والأتربة باستخدام أدوات التنظيف الخاصّة، كذلك إزالة الأشرطة اللاصقة وإصلاح الشقوق والتكسّرات باستخدام الورق اليابانيّ الطبيعيّ ومواد لاصقة طبيعيّة، وبعد الانتهاء من ترميم الأوراق تمّت خياطته باستخدام خيطٍ قطنيّ وانتقلنا بعد ذلك الى ترميم الغلاف باستخدام الجلد الطبيعيّ وتركيبه على المخطوط، ومن ثمّ عمل علبةٍ من الكارتون القاعديّ والقماش الأرشيفيّ لأجل حفظه وإيداعه في الخزانة الحصينة التابعة للمكتبة”.
واختتم، “رُمّم المصحفُ وفق أحدث طرق وآليّات الترميم المتّبعة، وتمّت إزالة التشوّهات التي أصابت أوراقه بدقّةٍ متناهية من دون أن يؤثّر ذلك فى أصل المخطوط، مع الحفاظ على هويّته والدلالات التاريخيّة التي يحويها والمخطوطات، وقد أنجزنا هذا العمل في وقتٍ قياسيّ، مع عمل نسخةٍ كمبيوتريّة خاصّة بالمصحف للحفاظ على أصلها”.