العتبات والمزارات المقدسة

سامراء المقدسة تسجّل حضوراً مليونياً لإحياء فاجعة استشهاد الإمام العسكري (عليه السلام)

سامراء المقدسة تسجّل حضوراً مليونياً لإحياء فاجعة استشهاد الإمام العسكري (عليه السلام)

حضور مليوني شهدته مدينة سامراء المقدسة ليلة أمس وصباح اليوم الإثنين، لإحياء الفاجعة الأليمة لاستشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) عند مرقده الطاهر.
أجواءٌ إيمانية وعزائية كبيرة لإحياء هذه المناسبة الأليمة، وبحضور ومشاركة معزين من مختلف أنحاء البلاد فضلاً عن زائرين عرب وأجانب.
وشهدت ليلة أمس ذروة إحياء الزيارة المليونية للإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، حيث استقبلت العتبة العسكرية المقدسة الجموع الحاشدة من المعزّين، الذين وفدوا لتقديم العزاء للإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بهذه المناسبة الأليمة.
وذكر موفد (وكالة أخبار الشيعة) إلى المدينة، إنّ “مدينة سامراء المقدسة غصّت بجموع الزائرين المعزين والمواكب الحسينية الوافدة من مختلف المحافظات العراقية لإحياء الفاجعة العسكرية”.
وأضاف بأنّ “أجواء الحزن والعزاء غطّت المرقد العسكري الطاهر والمناطق المحيطة به، كما عُطّلت الأسواق والمحال التجارية، للمشاركة الواسعة بإحياء هذا المصاب الجلل”.
ولفت إلى أنّ “إحياء الزيارة المليونية جرى بانسيابية عالية، بعد تقديم الخدمات من قبل المواكب الحسينية والدوائر الخدمية والأمنية والصحية في المدينة المقدسة”، مضيفاً بأنّ “إحياء الفعاليات العزائية بدأ منذ ليلة أمس واستمرّ حتى ظهيرة اليوم، إذ شهدت المدينة توافداً مستمراً من الزائرين”.
وكانت الجموع الغفيرة من الزائرين المشّاية قد قصدت زيارة مدينة سامراء المقدسة لإحياء العزاء العسكري الأليم، بعدما قضت أياماً عديدة في السير مشياً على الأقدام من المحافظات الجنوبية فضلاً عن العاصمة بغداد.
ويحيي الشيعة الموالون في داخل العراق وخارجه الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كل عام في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول، واستذكار أدواره الإلهية والظلامات التي تعرّض لها على أيدي الحكام الجائرين، حتى اختتم حياته الشريفة بالاستشهاد كآبائه الطاهرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى