العتبات والمزارات المقدسة

المسلمون يحيون ذكرى رحيل السيدة فاطمة بنت أسد أمّ الإمام علي (عليه السلام)

المسلمون يحيون ذكرى رحيل السيدة فاطمة بنت أسد أمّ الإمام علي (عليه السلام)

استذكر المسلمون يوم أمس الثالث والعشرين من شهر صفر ذكرى وفاة السيدة فاطمة بنت أسد (رضوان الله تعالى عليها)، والدة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، التي ارتبط اسمها بسيرة النبي الأكرم محمد (صلّى الله عليه وآله) ومواقفه الكبرى في بدايات الدعوة الإسلامية.
وأقيمت المجالس الدينية في عدد من المدن، حيث سلّط الخطباء الضوء على مكانة هذه المرأة الجليلة التي عُرفت بإيمانها وتضحياتها، إذ وقفت إلى جانب زوجها أبو طالب (رضوان الله عليه) في نصرة الرسول الكريم، وكان بيتها ملاذاً له منذ طفولته.
ويؤكد المؤرخون أن فاطمة بنت أسد أنجبت لأبي طالب أبناءً عظاماً منهم الإمام علي (عليه السلام) وجعفر الطيار، وأنها مع زوجها آمنَا بالرسالة الإسلامية لكنهما أخفيا إيمانهما حفاظاً على حياة النبي ودعمه في أصعب مراحل الدعوة.
وقد ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قوله في حقها: «لقد كانت أمي بعد أمي»، في إشارة إلى رعايتها له منذ صغره ومكانتها الخاصة في قلبه. وتشير المصادر إلى أن النبي تأثر بشدة عند رحيلها، وشارك بنفسه في تجهيزها ودفنها، مؤكداً عظم مقامها وفضلها.
ويحرص المسلمون في هذه المناسبة على استذكار سيرة السيدة فاطمة بنت أسد باعتبارها مثالاً للوفاء والإيمان والتضحية في سبيل الرسالة الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى