خّدام العتبة الكاظمية المقدسة يرفعون رايتَيْ الحُزن والصبر بذكرى شهادة الامام الكاظم عليه السلام
شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف، تبديل رايتَيْ قبتَيْ الإمامين الجوادين عليهما السلام برايتَيْ الحزن السوداويتين، بذكرى شهادة باب الحوائج الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.
شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف، تبديل رايتَيْ قبتَيْ الإمامين الجوادين عليهما السلام برايتَيْ الحزن السوداويتين، بذكرى شهادة باب الحوائج الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.
وجرت مراسيم استبدال الرايات حضور شخصيات دينية ورسمية واجتماعية، وممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة، زائري الإمامين الجوادين عليهما السلام.
وقال الامين العام للعتبة المقدسة في كلمته، “لقد ظلَّ دأبَ الظالمينَ في كلِّ عصرٍ ومِصرٍ أن ينالوا من أولياءِ اللهِ الذين خصَّهم بالكرامةِ ورفعَهم درجاتٍ وأوْكَلَ إليهم أمرَ الأمَّةِ بشؤونِها كافَّةً، فعَمَدوا إلى وضعِ العصيِّ في عَجَلَةِ المسيرةِ الإنسانيةِ نحو التكاملِ، ووضعِ العراقيلِ أمامَ كلِّ نهضةٍ باتجاهِ الخيرِ واستتبابِ العدلِ ونشرِ الفضيلةِ، فكانتْ حلقةً من تلك الحلقاتِ الزمنيةِ هي مواجهةُ الإمامِ الكاظمِ عليه السلام لطاغوتِ عصرِهِ عندما أثبتَ الإمامُ عليه السلام للدنيا زيفَ تمثيلِ حكّامِ زمانِهِ للمسلمينَ وانحرافِهمْ عن مسيرةِ الإسلامِ الحقَّة، بعدها غودِرَ مسموماً على يدِهم، فأبى التاريخُ إلّا أن يسجّلَ المدينةَ باسمِهِ ويكتبَ لها الخلودَ بفضلِهِ، وأقصى التاريخُ عدوَّ الإمامِ فجعلَ المدينةَ التي كان يدّعيها تنبذُهُ وتضنُّ عليهِ حتى بموضعٍ لجثمانِهِ يحويهِ في ترابِها”.
وأضاف، إنّ في مسيرةِ الإمام عليه السلام وجهادِهِ دروساً كثيرةً، حريٌّ بنا أنْ نستفيدَ منها، لقد تعلّمْنا من سيرتِهِ عليه السلام كظمَ الغيظِ والصبرَ على الشدائدِ وأهميةَ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ في صلاحِ الأمّةِ، فضلاً عن السعيَ في إعانةِ المظلومِ، والوقوفَ في وجهِ الظالمين.
كما شهدت المراسم استماع الحضور والمعزين لتسجيل صوتي لخادم المنبر الحسيني الشيخ سعيد المعاتيق، ثم اختتمها الرادود الحسيني عمار الكناني بمجموعة من المراثي والقصائد العزائية واسى بها النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار “عليهم السلام” بهذه المصيبة الراتبة.