المرجع الشيرازي يتسلّم نسخة من “مصحف المشهد الرضوي” ويشيد بالجهود المبذولة في إحيائه ونشره

المرجع الشيرازي يتسلّم نسخة من “مصحف المشهد الرضوي” ويشيد بالجهود المبذولة في إحيائه ونشره
استقبل المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، صباح الثلاثاء 19 محرّم الحرام 1447هـ، السيّد مرتضى كريمي نيا، الباحث في «مصحف المشهد الرضوي»، الذي قدّم إلى سماحته النسخة المطبوعة من هذا المصحف الشريف نيابةً عن مؤسسة آل البيت عليهم السلام.
وخلال اللقاء، قدّم كريمي نيا شرحًا موجزًا عن أهمية المصحف الذي يُعد من أقدم النسخ الكاملة المكتوبة بالخط الحجازي، ويعود إلى القرن الأول الهجري، مستعرضًا مراحل البحث الطويلة التي استغرقت سبع سنوات حتى تم إصدار النسخة الفاكسيميليّة منه بالتعاون مع مكتبة العتبة الرضوية المقدّسة بمدينة مشهد.
وأكّد الباحث على القيمة الوثائقية والتاريخية لهذا المصحف، وما يمثّله من مرجع علمي مهم للمتخصصين في العلوم الإسلامية، لاسيما في الرد على الشبهات المتعلقة بوثاقة القرآن الكريم.
من جانبه، عبّر سماحة المرجع الشيرازي دام ظله عن تقديره الكبير للجهود التي بذلت في إعداد ونشر هذا المصحف القيّم، مثنيًا بشكل خاص على الدور البارز لحجّة الإسلام والمسلمين السيّد جواد الشهرستاني، مدير مؤسسة آل البيت عليهم السلام، في خدمة التراث القرآني.
وشدّد سماحته على ضرورة العناية بالمخطوطات الإسلامية القيّمة، واصفًا إياها بأنها ميراث حضاري وثقافي للأمة الإسلامية جمعاء، ومؤكّدًا أن إحياء هذه الآثار هو واجب علمي ملحّ يقع على عاتق المؤسسات والمراكز البحثية، وخاصة في الحوزات العلمية.
كما أشار سماحته إلى وجود آثار قرآنية ثمينة في مكتبة العتبة الرضوية المقدّسة، داعيًا إلى توثيقها ودراستها وفق منهج علمي دقيق، لدحض الشبهات ودعم الحقيقة القاطعة التي يؤمن بها علماء الشيعة قاطبةً، وهي أن القرآن الكريم محفوظ غير محرّف.
يُشار إلى أنّ «مصحف المشهد الرضوي» طُبع في مدينة قم المقدّسة عام 1445هـ، ويتضمّن مقدّمة وافية باللغتين العربية والإنجليزية بقلم الباحث السيّد مرتضى كريمي نيا، وهو يُعدّ من أتمّ المصاحف المنسوخة الباقية من القرن الأول الهجري، ويُحفظ حاليًا في مكتبة العتبة الرضوية في مدينة مشهد المقدّسة.