العتبات والمزارات المقدسة

مراحل إعداد ورفع راية قبة الإمام الحسين (عليه السلام) إيذانًا ببدء شهر المحرم الحرام

مراحل إعداد ورفع راية قبة الإمام الحسين (عليه السلام) إيذانًا ببدء شهر المحرم الحرام

كشفت العتبة الحسينية المقدسة، عبر موقعها الرسمي، عن المراحل التفصيلية التي تمرّ بها راية قبة الإمام الحسين (عليه السلام)، التي تُبدّل سنويًا في مراسم مهيبة تُعلن دخول شهر الحزن والعزاء، محرم الحرام.
وتبدأ المراحل من التصميم وتنتهي بالتسليم والرفع، في عملية تجمع بين الدقة اليدوية والاحترافية التقنية، كما يلي:
أولًا: التصميم والتحضير
تُجهز الراية انطلاقًا من إعداد القماش الأحمر الخاص بكلمة «يا حسين»، المكتوبة بالخط الكوفي الفاطمي، ضمن قياسات دقيقة تبلغ (105 × 335 سم)، لتكون الكلمة هي قلب الراية ومحورها الرمزي.
ثانيًا: القطع الليزري
يُرسل التصميم بعد ذلك إلى ماكينة القطع الليزري، التي تقوم بإعداد الحروف بدقة عالية، تمهيدًا لتثبيتها على القماش الأسود الذي يشكل خلفية الراية.
ثالثًا: إعداد القماش الأسود
يُحضّر القماش الأسود بأبعاد رسمية (300 × 385 سم)، وتُخاط عليه كلمة «يا حسين» يدويًا من الجهتين، بإتقان خادمين مختصين بخياطة الرايات.
رابعًا: التطريز الحريري
تنفذ الحروف بعد ذلك باستخدام خيوط من الحرير، في عملية تطريز متقنة تضفي على الراية فخامة وهيبة.
خامسًا: التنظيف والكي والتزيين
تُنظف الراية بعد التطريز برفق، وتُكوى بعناية، ويُثبت شعار العتبة الحسينية في طرفها، لتأخذ شكلها النهائي المهيأ للرفع.
سادسًا: الحفظ والتسليم
تُحفظ الراية في كيس مخصص يحمل اسمها وتاريخ رفعها، وتُعطّر بعطر خاص، قبل أن تُسلّم إلى اللجنة المختصة التي تتولى رفعها على القبة الشريفة في الليلة الأولى من شهر محرم.
هذا الإجراء السنوي يُعد من أبرز رموز الحزن والعزاء في كربلاء، ومناسبة تستنهض مشاعر الملايين من محبي الإمام الحسين (عليه السلام) حول العالم، إيذانًا ببدء موسم الحسين، ومشهدًا يعيد إحياء الوجدان الحسيني عامًا بعد عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى