مظاهر الحزن توشّح العتبات المقدسة في كربلاء بذكرى استشهاد الإمام الباقر (عليه السلام)
خيّمت أجواء الحزن والأسى على أروقة المرقدين المطهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) في مدينة كربلاء المقدسة، مع حلول ذكرى استشهاد الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، حيث علت الرايات السوداء واللافتات العزائية التي حملت اسم صاحب الذكرى، تخليدًا لفاجعة استشهاده واستحضارًا لمظلوميته.
وأعلنت العتبتان الحسينية والعباسية عن تنظيم برامج عزائية متواصلة في هذه المناسبة الأليمة، تتضمن محاضرات دينية وقراءات مراثٍ حسينية تسلّط الضوء على السيرة المباركة للإمام الباقر (عليه السلام)، وما تعرض له من مظالم على يد حكام الجور، فضلًا عن دوره الرسالي في نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام) وحفظ معالم الدين بعد فاجعة كربلاء، إلى جانب والده الإمام زين العابدين (عليه السلام).
وتتواصل مجالس العزاء في الحسينيات والمساجد داخل العراق وخارجه، حيث يحيي المؤمنون هذه الذكرى التي تصادف السابع من شهر ذي الحجة الحرام، وسط أجواء إيمانية تعبّر عن الولاء والتأسّي بسيرة خامس أئمة أهل البيت (عليهم السلام) واستذكارًا لتضحياته في سبيل حفظ الرسالة المحمدية الأصيلة.
