العتبةُ العبّاسية المقدّسة تكتسي بالسواد وتعدّ برنامجاً عزائيّاً لإحياء ذكرى شهادة الإمام الجواد عليه السلام
بمناسبة ذكرى شهادة الامام الجواد “عليه السلام”، وضمن نشاطات العتبة العبّاسية المقدّسة المستمرّة والمتواصلة لاستذكار مصائب أئمّة أهل البيت “عليهم السلام” فقد خيّم الحزنُ والحداد عليها مُعدّةً في الوقت نفسه برنامجاً عزائيّاً خاصّاً يضمّ جملةً من الفعاليات، منها إظهار معالم الحزن والحداد على جميع أروقة المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس “عليه السلام”.
بمناسبة ذكرى شهادة الامام الجواد “عليه السلام”، وضمن نشاطات العتبة العبّاسية المقدّسة المستمرّة والمتواصلة لاستذكار مصائب أئمّة أهل البيت “عليهم السلام” فقد خيّم الحزنُ والحداد عليها مُعدّةً في الوقت نفسه برنامجاً عزائيّاً خاصّاً يضمّ جملةً من الفعاليات، منها إظهار معالم الحزن والحداد على جميع أروقة المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس “عليه السلام”.
حيث إقيمت محاضرات عزائيّة في الصحن الشريف كذلك تنظيم مجلسٍ عزائيّ يُقام سنويّاً في قاعة التشريفات والاستعداد لاستقبال المعزّين أفراداً ومواكب، فضلاً عن المشاركة بموكبٍ عزائيّ موحّد لتعزية الإمام الحسين “عليه السلام” عند مرقده الطاهر.
يُذكر أنّ الإمام الجواد(سلام الله عليه) ولد في المدينة المنوّرة في العاشر من شهر رجب سنة (195ﻫـ)، وتولّى الإمامة منذ صغره حيث كان بعمر (7) أو(8) سنوات ودامت مدّة إمامته(عليه السلام) (17سنة)، ولُقّب بالجواد، والتقيّ، والقانع، والزكيّ، وباب المراد. واستُشهِد(عليه السلام) في آخر ذي القعدة سنة (220هـ) مسموماً بأمرٍ من المعتصم العبّاسي، حيث اتّصل جعفر بن المأمون بأخته أمّ الفضل زوجة الإمام الجواد(عليه السلام)، وكانت أمّ الفضل تنقم من زوجة الإمام الأخرى أمّ الإمام الهادي(عليه السلام)، فأخذ يبثّ إليها سمومه وكلماته وشرح لها الخطة في القضاء على أبي جعفر(عليه السلام) فوافقت، فأعطاها سمّا فتاكاً جعلته في طعام الإمام، فلمّا أكل منه أحسّ بالآلام والأوجاع، ثم ندمت أمّ الفضل على فعلها وأخذت تبكي فقال لها الإمام: (والله ليضربنّك فقرٌ لا يُنجي، وبلاءٌ لا ينستر) فبُليت بعلّةٍ في بدنها، فأنفقت كلَّ مالها على مرضها هذا فلم ينفع حتى نفد مالُها كلُّه، وأمّا جعفر بن المأمون فسقط في بئرٍ عميق حتى أُخرج ميتاً، وأمّا الإمام(عليه السلام) فقد لحق بآبائه الطاهرين(عليهم السلام) في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.