العتبةُ العبّاسية تتبنّى مشروع لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الإنسانيّة وفاقدي الرعاية الأُسريّة
تزامناً مع شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان العظيم، أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة مشروعاً جديداً لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الإنسانية من فاقدي الرعاية الأسريّة، وأسمت المشروع “رُحماءُ بَينهُم”.
تزامناً مع شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان العظيم، أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة مشروعاً جديداً لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الإنسانية من فاقدي الرعاية الأسريّة، وأسمت المشروع “رُحماءُ بَينهُم”.
وكان المشروع قد انطلق قبل سنة بتطوّع مجموعةٍ من الشباب، حيث هدف الى احتضان الأطفال المشرّدين والمعوزين والمتسوّلين والذي يعانون من اضطهادٍ وقمعٍ أسريّ في محافظة كربلاء المقدّسة.
وقد نجح هؤلاء الشباب في مشروعهم هذا واستطاعوا بمساعدة الخيّرين أن يؤهّلوا الأطفال ويضعوا لهم موطئ قدم على الطريق الصحيح، ويدمجوهم بالمجتمع، بعد أن كانوا يفتقدون الى الخيمة الأسريّة والاجتماعيّة التي يستظلّون بها في أمور حياتهم، وتمكّنهم من التعامل مع القوانين والأنظمة وتحميهم من الانحراف المجتمعي، إضافةً الى عوزهم المالي وغيره.
ممّا حدا بالعتبة العبّاسية المقدّسة أن تظلّلهم بخيمة أبي الفضل العبّاس “عليه السلام” وتتبنّى المشروع بالكامل لديمومة نجاحه، واستيعاب أكبر عددٍ ممكن من هذه الشريحة.
وقال علي جبار جودة أحد المشرفين على هذا المشروع، “مشروع (رحماء بينهم) هو مشروعٌ يهتمّ بالطفولة بالأساس، وخاصّةً فئة الأطفال الذين زُجّوا الى العمل في الشارع كباعة متجوّلين وهم في عمرٍ مبكّر، ومن أجل احتوائهم قمنا باحتضانهم وعملنا على زرع الثقة التي تزعزعت فيهم نتيجة للظروف التي يعيشونها وأجرينا اتّصالات مع ذويهم”.
وأضاف: “الآن المشروع أخذ منحىً آخر وأصبح تحت رعاية صاحب الجود أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وسنعمل على تطبيق برنامجنا تبعاً لآليّات وطرق علميّة صحيحة من ناحية التعليم، حيث سيتمّ زجّهم في مجموعة مدارس العميد إضافةً الى إدخالهم في دوراتٍ تربويّة وتثقيفيّة ونفسيّة تسهم في الرقيّ بمستوى الأطفال وانتشالهم من الدائرة التي يعيشون فيها”.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد كلّفت لجنةً ستقوم بالإشراف ومتابعة عمل هذا المشروع وتنفيذ التوصيات والتوجيهات التي تخصّه بناءً على رؤيةٍ تربويّة علميّة صحيحة.