العتبة العبّاسية المقدّسة تُعيد إكساء حرم وصحن أبي الفضل العبّاس عليه السلام بالمرمر
باشرت الملاكات الفنية والهندسية في العتبة العباسية المقدسة باعادة اكساء حرمُ وصحن أبي الفضل العبّاس “عليه السلام”، والذي شهد آخر إكساءٍ له منذ سبعينيّات القرن الماضي.
باشرت الملاكات الفنية والهندسية في العتبة العباسية المقدسة باعادة اكساء حرمُ وصحن أبي الفضل العبّاس “عليه السلام”، والذي شهد آخر إكساءٍ له منذ سبعينيّات القرن الماضي.
وقال رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، “المشروع يُنفّذ من قبل قسم المشاريع الهندسيّة وقسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويُعتبر مكمّلاً لسلسلة من المشاريع التي نُفّذت في صحن وحرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وجاء نتيجة تعرّض المرمر المكسوّ به حاليّاً الى أضرار كبيرة وتخسّفات أدّت الى تشوية منظره العام إضافةً الى قدمه، حيث مضى عليه أكثر من (50) عاماً حتى تمّ إدراجه ضمن المشاريع التي تُنفّذ بعد أن كان تنفيذه يتقاطع مع باقي المشاريع الأخرى”.
وأضاف، “عمليّة الإكساء قُسمت الى مراحل وكلّ مرحلةٍ الى أجزاء ومقاطع، فكانت المرحلة الأولى منه هي حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي تبلغ مساحته (1000متر مربّع)، وسبق هذا التقسيم إجراء مسحٍ كاملٍ للمشروع وعمل مخطّطات خاصّة به، وبنقوش وزخارف متناغمة مع باقي أجزاء العتبة العبّاسية المقدّسة لخلق حالةٍ من التناظر والتناغم”.
وبيّن الصائغ، ان “المرمر هو من الأنواع الطبيعيّة والنادرة (ملتي الاونكس) إيطاليّ المنشأ، ويمتاز بميزات عديدة أهمّها أنّه طبيعيّ وذو ألوان طبيعيّة وقوّة تحمّلٍ عالية للظروف الجوّية ويُعطي انعكاسات رائعة، ويبلغ سُمْكُه (4سم) تقريباً”. واختتم الصائغ: “إنّ الأعمال تجري ضمن المخطّطات التصميميّة والتنفيذيّة للمشروع، وسيكون بالمحصّلة النهائيّة وبحسب هذه المؤشّرات لوحةً فنيّةً رائعة تُضاف وتُكمل باقي اللّوحات الفنيّة الأخرى التي رسمتها أنامل خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)”.