خدّام العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية يحيون ذكرى وفاة أمّ البنين عليها السلام
اقام خَدَمَةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية موكبٍ عزائيّ مهيب لتقديم التعازي لناصر أخيه الإمام الحسين “عليه السلام” وقائد جيشه وكافل عياله أبي الفضل العبّاس “عليه السلام”، بمناسبة ذكرى وفاة والدته السيّدة الجليلة فاطمة بنت حزام المعروفة بأمّ البنين “عليه السلام”.
اقام خَدَمَةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية موكبٍ عزائيّ مهيب لتقديم التعازي لناصر أخيه الإمام الحسين “عليه السلام” وقائد جيشه وكافل عياله أبي الفضل العبّاس “عليه السلام”، بمناسبة ذكرى وفاة والدته السيّدة الجليلة فاطمة بنت حزام المعروفة بأمّ البنين “عليه السلام”.
هذه الفعاليّة العزائيّة هي عرفٌ عزائيّ اعتاد عليه منتسبو العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية لإحياء هذه المناسبة بالتحديد، حيث جرت العادة في إحياء وفيات الأئمّة الأطهار”عليهم السلام” بخروج موكبٍ عزائيّ من العتبة العبّاسية المقدّسة ويُختتم عند صحن أبي عبد الله الحسين “سلام الله عليه”، لكن في ذكرى وفاة أمّ البنين “عليها السلام” يختلف الموضوع، حيث يتقدّم خَدَمَةُ الإمام الحسين “عليه السلام” بموكبٍ عزائيّ كبير ليستقبلهم خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس “سلام الله عليه” في صحنه الطاهر.
ثمّ يُقام بعد ذلك مجلسٌ عزائيّ موحّد يتمّ من خلاله إلقاء القصائد والمرثيّات التي تبيّن مكانة ومقام هذه الشّخصيّة التّاريخية المخلصة التي أفنت حياتها كلّها في تربية الحسن والحسين “عليهما السّلام” سيّدَيْ شباب أهل الجنة، وقدّمتهما على أبنائها في الخدمة والرّعاية، ولم يعرف التّاريخ أنّ امرأةً تخلص لأبناء زوجها وتقدّمهم على أبنائها وتضحّي بأولادها کقرابين للذبّ عنهم سوى هذه السّيّدة الزّكيّة، فقد كانت ترى ذلك واجباً دينيّاً، وهما وديعة رسول الله “صلّى الله عليه وآله” وريحانتاه، وقد عرفت أُمّ البنين ذلك فوفت بحقّهما وقامت بخدمتهما خير قيام.