كتاب إله التوحش في نقد ايديولوجية الحكم السعودي يشارك في الدورة الستين لمعرض الكتاب في لبنان
شارك الكاتب والناقد الشيعي البحريني “علي الديري” في الدورة الستين لمعرض الكتاب الدولي في بيروت بكتابه الجديد “إله التوحش التكفير وسياسة الوهابية”.
شارك الكاتب والناقد الشيعي البحريني “علي الديري” في الدورة الستين لمعرض الكتاب الدولي في بيروت بكتابه الجديد “إله التوحش التكفير وسياسة الوهابية”.
وقام الديري الذي جَرّدَته الحكومة البحرينية من جنسيته ويعيش حالياً في كندا، بنشر كتابه عن طريق مركز “أوال” للتحقيقات والأسناد الكندي .
ويمثل هذا الكتاب استمراراً لكتاب آخر بنفس المضمون يحمل عنوان “نصوص متوحشة” كان قد نشره في العام الماضي وتطرق فيه الى الأفكار الهدامة والتكفيرية لابن تيمية.
وفي كتابه الجديد تناول الديري تأريخ تأسيس أول حكومة سعودية تحمل الفكر الوهابي قبل 270 سنة مضت، محللاً النهج الفكري الذي اتخذته هذه الحكومة سابقاً وحاضراً.
ويقول الديري في مقدمة الكتاب “حاولتُ من بين النصوص الواصلة عن محمد بن عبد الوهاب إثبات ما يراه من تكفير ومشروع يقوم على القتل وتغذيه الصراعات السياسية والذي يؤدي الى ان يتخلى الانسان عن انسانيته في سبيل الأهداف السياسية”.
ويعتقد الكاتب أن “النصوص والكتب التكفيرية والوهابية التي تركها السلف تمثل التاريخ الرسمي للسعودية وهويتها، تلك الهوية التي تلغي بشكل واضح كل شراكة وتعددية وترمي الى الغاء جميع المخالفين من الوجود”.
جدير بالذكر أن الاسلام شهد أناساً كانوا يعيشون بمثل هذه الأفكار ولم يكونوا يطيقون أي شكل من أشكال الإنتقاد وأقدموا على قتل منتقديهم من قبيل أهل البيت “عليهم السلام” والكثير من شيعتهم ومحبيهم .
واليوم يسير السنة المتطرفون على ذات النهج وعلى الأفكار التكفيرية لابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب فيكفّرون الشيعة في جميع انحاء العالم ويقتلونهم على أيدي عصابات مثل “داعش” و “القاعدة” وغيرهم .