الفن والثقافة

فيلم “سيدة الجنة” ينتشر في أمريكا الجنوبية بالنسختين الإسبانية والبرتغالية ويصل إلى الفاتيكان

فيلم “سيدة الجنة” ينتشر في أمريكا الجنوبية بالنسختين الإسبانية والبرتغالية ويصل إلى الفاتيكان

شهد الفيلم العالمي “سيدة الجنة” انتشارًا واسعًا في قارة أمريكا الجنوبية، بعد إطلاق نسختين مدبلجتين منه باللغتين الإسبانية والبرتغالية، ليصل إلى جمهور جديد ويعرّفهم بإحدى أعمق القصص الروحية في التاريخ الإسلامي. ويُعرض الفيلم حاليًا على أكبر شبكات التلفزة ومزودي خدمات العروض الرقمية في القارة، منها شبكة “كلارو تي في بلس” البرازيلية التي تقدم العمل باللغة البرتغالية تحت عنوان “قصة فاطمة”، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التفاعل مع الجمهور المحلي عبر عنوان يعكس الطابع السيروي والروحي للفيلم، مستفيدًا من مكانة اسم “فاطمة” في الوعي الثقافي لأمريكا اللاتينية.
النسخة البرتغالية جرى إنتاجها بمعايير دبلجة سينمائية عالمية عبر إحدى كبرى شركات التوزيع في البرازيل، التي بادرت بطلب الترخيص من مؤسسة “لايتند كينجدوم” الاتحادية، وتكفلت بكامل تكاليف الدبلجة، في إشارة إلى ثقتها بجاذبية العمل. أما النسخة الإسبانية، فأنتجتها شركة معروفة بجودة أعمالها، لتصبح متوفرة في معظم دول أمريكا الجنوبية الناطقة بالإسبانية، عبر منصات كبرى مثل “آبل تي في”، “جوجل بلاي”، “أمازون برايم”، و”فيفو بلاي”.
كما شملت التغطية اللغوية نسخة فرنسية للدول القليلة الناطقة بالفرنسية في القارة، ليغطي الفيلم كامل أمريكا الجنوبية، إضافة إلى توافره عالميًا بأربع نسخ مدبلجة: العربية، الفرنسية، الإسبانية، والبرتغالية، إلى جانب ترجمات نصية بأكثر من 20 لغة بينها الإيطالية.
وحقق الفيلم اختراقًا لافتًا في قلب العالم الكاثوليكي بوصوله إلى الفاتيكان، حيث يُعرض مصحوبًا بترجمة إيطالية، كما وصل إلى جزر بولينيزيا الفرنسية في المحيط الهادئ. وفي تفاعل إعلامي واسع، خصصت إذاعة “كراكول” الناطقة بالإسبانية، التي يتابعها أكثر من 100 مليون مستمع، حلقة للحديث عن الفيلم، استضافت خلالها الباحث في مقارنة الأديان الكولومبي خوليان زاباتا، الذي وصف السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بأنها “ملهمة عظمى” واجهت الظلم بثبات وشجاعة.
بهذا الانتشار، يواصل “سيدة الجنة” حمل رسالة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام إلى جمهور عالمي، جامعًا بين البعد الفني والبعد الرسالي، ومؤكدًا حضوره على مختلف القارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى