بحضور جموع الزائرين.. أفراح تعم أرجاء مرقد أبي الفضل العباس بذكرى مولد السيّدة زينب عليهما السلام
شهد صحنُ أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، الاحتفالَ المركزيّ السنويّ لإحياء الذكرى العطرة بمناسبة الولادة الميمونة للسيّدة زينب (عليها السلام)، الذي يُقيمُه قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، وقسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن.
واستُهِلَّ الحفلُ الذي حضره عددٌ من الزائرين المهنِّئين بهذه المناسبة وجمعٌ من خدّام المرقد الطاهر، بتلاوةٍ عطرةٍ من آيات الذكر الحكيم شنّف بها المسامع قارئُ العتبة العبّاسية المقدّسة ليث العبيدي.
أعقبت ذلك كلمةٌ للعتبة العبّاسية المقدّسة، ألقاها الشيخ داخل النوري من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتطرّق فيها لشذراتٍ منيرة من السيرة العطرة للسيّدة زينب(عليها السلام)، مبيّناً منزلتها ودورها الكبير خلال معاصرتها لأبيها وأخيها الإمام الحسن(عليه السلام)، وصولاً إلى نهضة أخيها الإمام الحسين(سلام الله عليه) والدور الرساليّ الذي أدّته بعد شهادته في واقعة الطفّ الخالدة، وكيف تحمّلت إيصال وإكمال رسالة الإمامة والحفاظ عليها، وأصبحت لسان النهضة الحسينيّة الناطق، كذلك تطرّق إلى ما تمتلكه هذه الشخصيّة العظيمة من غزارةٍ في العلم الذي نهلته من بيت النبوّة والإمامة، فهي خرّيجة هذه المدرسة وامتدادها، وكيف كانت مثالاً للعفّة والحجاب والصبر.
بعد ذلك ارتقى منصّة الحفل الشاعران محمد الطالب وزين العابدين السعيدي، لينثروا كلمات قصائدهما تعظيماً لصاحبة الذكرى الميمونة.
ليُختتم الحفلُ بارتقاء المُنشدَيْن علي عبد الحسين ومحمد أمير، لإلقاء الأناشيد المعبِّرة عن فرحة المؤمنين بحلول هذه المناسبة العطرة.