نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا قالت فيه إن مسلمي الروهينجا يطالبون مدير شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ بتعويضات 150 مليار دولار متهمين منصته الاجتماعية بتغذية الإبادة التي تعرضوا لها في ميانمار عام 2017.
وأشارت في تقريرها الذي أعده ريتشارد لويد باري ومين يي كياو إلى أن الضحايا اتهموا في دعوى قضائية ببريطانيا والولايات المتحدة بالتغاضي عن خطاب الكراهية الذي انتعش على المنصة الاجتماعية وقاد إلى مذابح لأهلهم.
وجاء في الدعوى التي أعلن عنها في لندن والولايات المتحدة إن خوارزميات فيسبوك نشرت وضخمت خطاب الكراهية ضد مسلمي الروهينجا الذين عاشوا في غرب ميانمار وعوملوا في داخل بلادهم بعنصرية واحتقار من الغالبية البوذية.
ويطالب محامو الضحايا بتعويضات 150 مليار دولار في أضخم قضية يرفعها ضحايا جرائم ضد الإنسانية أمام محكمة محلية في العالم.
ويقولون، إن فيسبوك فشل رغم قصوره في مراقبة المحتوى المعادي للروهينجا، بتعيين محكمين قادرين على قراءة اللغات البورمية والروهينجا أو فهم المشهد السياسي المحفوف بالمخاطر في ميانمار. ويتهمون الشركة بالفشل في حذف المنشورات التي تحرض على العنف أو إغلاق الصفحات التي روجت لخطاب الكراهية، رغم التحذيرات المتكررة من منظمات حقوق الإنسان والتقارير الصحافية ومنذ عام 2013.
وجاء في الدعوى المقدمة في الولايات المتحدة أن مدى وطبيعة العنف والاضطهاد قد تغير منذ العقد الماضي، وانتقل من انتهاكات حقوق الإنسان وحوادث العنف المتفرقة إلى الإرهـ،ـاب والإبادة الجماعية.
وكان دخول فيسبوك إلى بورما عام 2011 انعكاسا مهما وساهم بشكل مادي في التطور والنشر الواسع لخطاب الكراهية المعادي للروهينجا والتضليل والتحريض على العنف، والتي تحولت إلى سبب جوهري في عملية الإبادة اللاحقة.
وفي عام 2018 أخبر مؤسس فيسبوك مارك زكربيرغ أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أن شركته عينت عددا من المتحدثين بلغات البورما، ولكن حتى اليوم لا تزال الكلمات المسيئة للمسلمين مثل “الكلار هم كلار ولن يصبحوا بورميين”، كما كتب المستخدم أنغ ميو نييغ في الأسبوع الماضي.