شجب البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، ما سماه “المصلحة الذاتية الضيقة والقومية” في الطريقة التي تتعامل بها أوروبا مع المهاجرين.
وقال البابا في حديث له من جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث التقى العشرات من المهاجرين، إنه يتم استغلالهم لأغراض الدعاية السياسية.
ودعا إلى التركيز على أسباب الهجرة، مثل “الحروب المنسية”، بدلاً من معاقبة أولئك الذين يشعرون بآثارها.
كما انتقد بناء الجدران لإبقاء الناس خارجها.
وقال البابا، “في أوروبا هناك أولئك الأشخاص الذين يصرون على التعامل مع المشكلة بوصفها مسألة لا تخصهم- هذا واقع مأساوي”.
وأضاف، أن “التاريخ يعلمنا أن المصلحة الذاتية الضيقة والقومية تقودان إلى عواقب كارثية”.
وقال، إنه في وقت أظهرت جائحة فيروس كورونا، أن التحديات الكبار يتعين مواجهتها بشكل جماعي وهناك بعض المؤشرت على حدوث ذلك بشأن موضوع التغير المناخي، إلا أنه لا وجود لدلائل كثيرة على هذا التوجه إزاء مسألة الهجرة.
وقال البابا فرانسيس، “إن من السهل التأثير على الرأي العام من خلال زرع الخوف من الآخر”.
وأضاف أن “الأسباب البعيدة يجب مهاجمتها، وليس الفقراء الذين يدفعون ثمن العواقب ويتم حتى استغلالهم لأغراض الدعاية السياسية”.
واستشهد البابا بالحرب والاتفاقيات الاقتصادية “التي يدفع ثمنها الشعب” وتدفق الأسلحة باعتبارها عوامل تدفع الأشخاص إلى البحث عن حياة أفضل في مكان آخر.