العفو الدولية تطالب السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي ووقف عقوبة الإعدام
طالبت منظمة العفو الدوليّة السلطات السعودية بالإفراج الفوري ومن دون قيد أو شرط، عن جميع المحتجزين بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم، ورفع جميع أشكال حظر السفر، ووقف تنفيذ عقوبة الإعدام في حال كانت تسعى فعلاً لإجراء إصلاحات جدّية في البلاد.
وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، هبة مرايف، إنه خلال السنوات الأخيرة استثمرت السلطات السعودية بشكل كبير في حملة للعلاقات العامة لإعادة تلميع صورتها ومحاولة صرف الانتباه عن قمعها الوحشي للنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
واضافت مرايف، “رغم أننا شهدنا توقفاً قصيراً في عمليات الإعدام، والملاحقات القضائيّة، التي تعرّض لها النشطاء خلال ترؤس السعودية لقمة مجموعة العشرين إلا أن ذلك انقضى فور انتهاء اجتماع القمة عندما زادت السلطات من قمعها مرة أخرى”.
ورأت مرايف، أنه يجب على السلطات السعودية احترام حقوق الإنسان فإذا أرادت أن يُنظر إليها بشكل مختلف عليها الإفراج فوراً ومن دون قيد أو شرط عن جميع المحتجزين بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم، ورفع جميع أشكال حظر السفر، ووقف تنفيذ عقوبة الإعدام.
وتابعت بالقول “كما ينبغي على الحكومات الأجنبية التي ترغب في تعميق علاقاتها مع السعودية أن تحثّ السلطات على معالجة سجلها الحقوقي المروّع، ويجب على أي شركة تنظم فعاليات كبرى في السعودية أن تحدّد أو تخفّف أو تمنع أي انتهاكات لحقوق الإنسان قد تسببها أو تساهم فيها أو ترتبط بها مباشرة من خلال عملياتها ومنتجاتها وخدماتها، بما في ذلك الفورمولا 1 وسباقات الجائزة الكبرى”.