الانتهاء من صناعة وتثبيت الشريط الكتابيّ الشعريّ لشبّاك مرقد السيّدة زينب عليها السلام (صور)
انتهت ملاكات العتبة العباسية المقدسة، من صناعة وتثبيت الشريط الكتابيّ الشعريّ لشبّاك مرقد السيّدة زينب عليها السلام.
وذكر رئيسُ قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهّرة في العتبة العبّاسية المقدّسة ناظم الغرابي، ان من الأجزاء التصنيعيّة التي تمّ الانتهاءُ منها مؤخّراً والتي تتماشى مع قطعٍ أُخَر، هي الكتيبةُ الشعريّة (الشريط الكتابيّ الشعريّ) باستثناء طلاء حروفها وكلماتها وإطارها بالذهب، التي ستُنفّذ في وقتٍ لاحق، والتي تعتلي مشبّكات الشبّاك (الدهنات) من الأعلى وهي واحدةٌ من شريطَيْن كتابيَّيْن، فالشبّاكُ يحتوي على كتيبةٍ قرآنيّة تمّ الانتهاء منها سابقاً، وأخرى شعريّة يفصل بينهما جزءٌ زخرفيّ يسمّى بـ(الكلوي)”.
واضاف، ان “الكتيبة الشعريّة تتألّف من (28) قطعةً تُحيط بالشبّاك من جهاته الأربع، بواقع قطعتَيْن فوق كلّ مشبّك، خُطّت عليها قصيدةٌ للشاعر علي الصفّار الكربلائيّ بعنوان: (هي زينب)، ومطلعها:
هي زينبٌ بنتُ الهدى .. بحرُ المكارِمِ والندى
بنتُ النبيّ المصطفى .. روحي لمَقدَمِها فِدى
ووُزِّعت أبياتُ هذه القصيدة بكون صدر البيت في قطعة وعجزه في قطعةٍ أخرى، وهكذا حتّى ختام القصيدة التي تشرّف بخطّها أستاذ الخطّ العربيّ الدكتور روضان بهية بخطّ الثلث”.
وتابع الغرابي: “يبلغ سُمْك كلّ قطعةٍ من الشريط الكتابيّ الشعريّ (5ملم) وارتفاعها (16سم) وطولها (30سم)، وسيُلوَّن الخطّ بالذهب الخالص وقاعدته بالمينا الخضراء”.
واختتم: “امتازت الكتيبةُ كباقي الأجزاء بميزة طريقة التثبيت، وهي من الإضافات التي أبدَعَ فيها القائمون على هذه الأعمال، فهي طريقةٌ فنيّةٌ وحديثة ومغايرة لطرق التثبيت المستخدمة، حيث تكون مخفيّةً وتجعلها تبدو مع باقي الأجزاء كقطعةٍ واحدة مع بعضها من جهة، ومع أجزاء الشبّاك الأُخَر من جهةٍ أخرى”.