الغارديان: السعودية استخدمت الرشاوى والتهديدات لإغلاق تحقيقات الأمم المتحدة بشأن الحرب على اليمن
كشفت مصادر لصحيفة الغارديان البريطانية، ان السعودية وعبر لوبي الضغط الخاص بها استخدمت الرشاوى والتهديدات لإنهاء تحقيق الأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الانسان خلال عدوانها المستمر على اليمن .
ونقل تقرير للصحيفة إن “السعودية استخدمت الحوافز والتهديدات لإجبار أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على التصويت ضد تمديد التحقيق المستقل في جرائم الحرب”.
واضاف ان “حملة الضغط السعودية انتهت باغلاق التحقيق حيث صوتت أغلبية 21 دولة مقابل 18 دولة في تشرين الاول الماضي على إنهاء التحقيق، وهي المرة الأولى في تاريخه الممتد لـ 15 عامًا التي يفشل فيها مجلس حقوق الإنسان في اصدار قرار، كما انه يمثل ل تحولًا غير عادي عن عام 2020 ، عندما تم تمرير قرار مواصلة التحقيق بأغلبية 22 صوتًا إلى 12ى وهذا النوع من التأرجح من 12 لا إلى 21 لا يحدث قط بحسب احد المسؤولين “.
ووفقًا للتقرير فان “السعودية حذرت إندونيسيا – أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم – من أنه سيجعل من الصعب على الإندونيسيين السفر إلى مدينة مكة المكرمة إذا لم يصوت المسؤولون الإندونيسيون ضد القرار حيث كانت إندونيسيا واحدة من 21 دولة صوتت ضد استمرار التحقيق الذي كان من المقرر أن يركز اهتمامه على المساءلة عن جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبتها السعودية “.
من جانبه قال جون فيشر، مدير هيومن رايتس ووتش في جنيف “لقد كان تصويتًا صعبًا للغاية، نحن نتفهم أن السعودية وحلفائها في التحالف واليمن كانوا يعملون على مستوى عالٍ لبعض الوقت لإقناع الدول في العواصم من خلال مزيج من التهديدات والرشاوى، لدعم محاولاتهم لإنهاء ولاية آلية المراقبة الدولية هذه”.