معلمون يتحدون طـ،ـالبان الارهـ،ـابية ويفتحون مدارس سرية للفتيات.. ومدير مدرسة في حي شيعي يرفض الالتزام بقوانين الحركة
بدأ معلمون أفغان في تنظيم دروس سرية في المنازل للفتيات المراهقات اللواتي تحرمهم حركة طـ،ـالبان الارهـ،ـابية من التعليم، فيما يرفض مدير مدرسة في حي شيعي يرفض الالتزام بقوانين الحركة حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت الصحيفة الأميركية، إن استعداد الآباء والمدرسين والطلاب لمقاومة حظر التعليم الفعلي يمثل مقياسا لمدى تغير أفغانستان خلال العقدين الماضيين، كما يشير ذلك إلى وجود معارضة قوية لعودة القواعد الاجتماعية الصارمة التي تفرضها طـ،ـالبان الارهـ،ـابية، لا سيما في مدن مثل كابل.
وترى المعلمة فوزية، 56 عاما، أن عملها السري الجديد مع الفتيات المراهقات ضروري.
وقالت فوزية، التي رفضت الكشف عن اسمها الثاني، “إذا جلسن في المنزل، فسوف يصبن بالاكتئاب أو الإدمان على هواتفهن، نحن بحاجة لمنحهن الأمل بإعادة فتح المدارس”.
بدورها، تنظم المعلمة الأفغانية، باشتانا دوراني، فصولا سرية للفتيات في العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات.
وقالت: “إذا فقدنا الزخم فلن تكون هناك طبيبات ومهندسات ولا قابلات”.
وأضافت دوراني أن حوالى 100 طالبة في جنوب أفغانستان مسجلين في دورس حضورية وأخرى عبر الإنترنت، كما تأمل في توسيع البرنامج ليشمل أجزاء أخرى من البلاد.
وبعد وصولها للسلطة منتصف أغسطس، منعت طالبات الفتيات ما بعد الصف السادس من الذهاب للمدرسة على الرغم من أن الحركة تعهدت بفتح المدارس للمراهقات.
في سياق متصل، رفض ناصر، 28 عاما، وهو مدير مدرسة في حي شيعي غرب كابل الالتزام بقوانين طالبان وأعاد فتح المدرسة للفتيات بعد الصف السادس على الرغم من أن الحركة تمنع تعليم الإناث من قبل المعلمين الذكور.
وقال ناصر الذي لم يكشف عن اسمه الثاني، “إذا اكتشفت طـ،ـالبان ما أفعله، فسوف يعاقبونني بشدة”، مضيفا: “لكنني أتحمل مسؤولية أفعالي. ليس لدي خوف، أريد الفتيات أن يكملن دراستهن”.