باكستان تدين القيود المفروضة على صلاة الجمعة في الهند وتنبه المجتمع الدولي لتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا
أدانت باكستان بشدة، القيود المفروضة على صلاة الجمعة والهجمات على دور العبادة الإسلامية في الهند.
ودعت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، المجتمع الدولي إلى التنبه إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، والهجمات العنيفة ضد المسلمين في الهند، واتخاذ خطوات فورية لحمايتهم وأماكن عبادتهم.
وقال عاصم افتخار أحمد المتحدث باسم الوزارة الباكستانية، “إننا نشعر بقلق عميق أيضًا إزاء استمرار تخريب المساجد، والهجمات على دور العبادة الإسلامية من قبل متطرفي مجموعة سانغ بريفار للمنظمات القومية الهندوسية في ولايتي أوتار براديش وهاريانا الشماليتين”، بحسب البيان نفسه.
وأكد البيان أن “حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم في ولاية هاريانا الشمالية فرض قيودًا على أداء صلاة الجمعة”.
وأضاف، “في عمل مقيت آخر من تدنيس المقدسات للأماكن الدينية الإسلامية، ورد أن الجماعات الهندوسية المتطرفة ألقت روث البقر في عدة مساجد عند صلاة الجمعة”.
ولمدة شهر، تحاول الجماعات الهندوسية اليمينية في منطقة “غوروغرام” التابعة لولاية هاريانا، المتاخمة للعاصمة نيودلهي، منع المسلمين من أداء صلاة الجمعة في المساجد التي رخصتها السلطات الهندية.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، ألقت الشرطة المحلية القبض على العديد من العاملين في الجماعات الهندوسية اليمينية في “غوروغرام” بعد أن حاولوا تعطيل الصلاة.
ولفت المسؤول الباكستاني أن “مجموعات هندوسية يمينية تابعة لحزب بهاراتيا جاناتا نفذت أيضًا هجمات عنيفة، ودمرت متاجر للمسلمين، ومساجدهم، وأضرحتهم في ولاية ماهاراشترا” غرب.
وبدأت أحدث الهجمات العنيفة ضد المسلمين الشهر الماضي من ولاية تريبورا (شمال شرق) عندما قامت حشود هندوسية متطرفة بتخريب دور العبادة الإسلامية والمتاجر.
ووفقًا لجمعية حماية الحقوق المدنية، فقد تعرض ما لا يقل عن 16 مسجدًا للتخريب، وأضرمت النيران في منازل ومتاجر مملوكة لمسلمين في “تريبورا” الشهر الماضي.
وأضافت الجمعية أن “هناك ما لا يقل عن 27 حادثة مؤكدة لمهاجمة حشود يمينية لمساجد ومنازل وأفراد في مناطق المسلمين”.