رصدتها (شيعة ويفز).. مجالس عزائية “فاطمية” ضجّت حزناً وكمداً على شهادة أمّ أبيها (عليها السلام)
جدّدَ أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في العراق والبحرين والسعودية، أحزانهم ولوعاتهم بذكرى الفاجعة الأليمة لاستشهاد سيدة نساء العالمين وأم أبيها فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي وافقت للثامن من شهر ربيع الثاني بحسب رواية الـ (40 يوماً).
وأقامَ المحبون والموالون للعترة الطاهرة، مجالس عزائية داخل بيوتهم وحسينياتهم، فضلاً عن الحضور الحاشد للمجالس الفاطمية التي أُقيمت بالذكرى الدامية في المزارات الشريفة، ورصدتها (شيعة ويفز).
فعلى مدى (5 أيام) متتالية، شهد مرقد الصحابي الجليل كميل بن زياد النخعي، إقامة مجلس عزائي لأهالي النجف الأشرف، بذكرى الأيام الفاطمية الأليمة، أعرب الحاضرون فيه عن عظيم حزنهم ومواساتهم بالذكرى الأليمة، وأكّدوا على التأسي والاقتداء بالصديقة الطاهرة (عليها السلام) وإظهار مظلوميتها للعالم.
وفي مسجد الكوفة المعظّم، استذكر المحبون والموالون هذه الفاجعة الأليمة، التي حلّت على الأمة الإسلامية جمعاء، وسط حضور حاشد، وبمشاركة الخطيب الحسيني الشيخ إبراهيم النصيراوي الذي أبكى الحاضرين على ما حلَّ بالصديقة الطاهرة (سلام الله عليها).
كما شهد مزارِ العلوية شريفة بنت الإمام الحَسن المُجتبى (عليه السَّلام) في بابل، حضوراً حاشداً للزائرين المعزين الذين أحيوا باللوعة والدموع ولطم الصدور ذكرى الشهادة العظيمة.
المجالس العزائية في المرقد الشريف، أُقيمت وسط أجواء من الحزن والأسى على بضعة المختار (صلى الله عليه وآله)، وتطرّق الخطيب الحسيني الشيخ هادي الهلالي إلى مصاب السيدة العظيمة (عليها السلام) وما عانته من ظلم وجور بعد رحيل أبيها رسول الله (عليه أفضل الصلاة والسلام) حتى شهادتها الأليمة على أيدي أعداء أهل البيت (عليهم السلام).
وفي بابل أيضاً، شاركَ الزائرون والزائرات لمرقد السيد الحمزة الغربي (عليه السلام)، بالمجلس العزائي الفاطميّ الذي أُقيم بالذكرى الأليمة.
وأُقيمَ المجلس الفاطمي على مدى أيام متتالية، داخل الصحن الشريف، بحضور المعزين من الرجال والنساء، الذينَ بكوا دموع الحزن والأسى على ما حلَّ بالسيدة الزهراء (عليها السلام)، كما استمعوا لمحاضرة دينية للخطيب الحسيني الشيخ حسنين السلطاني، سلّط فيها الضوء على جوانب مهمة من حياة الصديقة الزهراء (سلام الله عليها) وما تحمّلته من الأذى في سبيل الحفاظ على خطّي النبوة والإمامة وحفظِ الدين الإسلامي الأصيل من محاولات طمسه وتشويهه.
أما قضاء طوزخورماتو في محافظة كركوك شماليّ العراق، فقد شهد هو الآخر إقامة مجلس عزائي موحّد، أحيته ملاحظية ديوان الوقف الشيعي في القضاء، في مسجد السيدة الزهراء (عليها السلام) إحياءً للشعائر الفاطمية المقدسة، وبحضور عدد من رجال الدين وجموع غفيرة من أهالي المنطقة.
وقدّم الخطيب الحسيني السيد حسين الموسوي بحثاً تاريخياً عن مظلومية الزهراء (عليها السلام) فضلاً عن مشاركة الرواديد الحسينيين بإحياء المصاب الأليم، فيما اُختتم المجلس بقراءة دعاء الفرج بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
وفي دولة البحرين، شارك أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في المجالس العزائية التي أُقيمت داخل الحسينيات والمساجد، ومن بينها مجلس العزاء الفاطمي الذي أُقيم في مأتم الجواونة، بمشاركة الخطيب الشيخ قاسم زين الدين.