قصّة ثلاثة أجيال من عائلة أفغانية شيعية واحدة قتلهم داعـ..ــش الإرهــ..ــابي
قالت صحيفة “ذي نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الأحد، أنّ الوضع الأمني المتدهور في أفغانستان مع صعود طالب..ــان الإرهـ…ـــابية للسلطة وتغوّل تنظيم داعــ..ـــش، سيقضي على المكوّن الشيعي في البلاد، مشيرةً إلى أن العنف مزّق المجتمع الشيعي الأفغاني حيثُ يعتبر الإرهابيـــ…ـــون الشيعة “زنادقة وكفاراً”.
ونشرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، قصة خبرية ترجمتها (شيعة ويفز)، تناولت قصة امرأة أفغانية شيعية تدعى (معصومة) لها من العمر (32 عاماً)، فقدت زوجها في التفجير الإرهابي الذي استهدف المسجد الشيعي في قندهار، ومن ثم والد زوجها في التفجير الثاني لمسجد السيدة فاطمة (عليها السلام) في قندوز، ولتفقد بعدها ابنتها (ميسم) البالغة من العمر (15 عاماً) بعد إصابتها بشظية برأسها خلال التفجير الأخير.
ويقول كاتبا القصّة (كريستينا كولدباوم ويعقوب أكبري) أن “عائلة معصومة كانت قد تجمعت في المسجد مرتين خلال الأسبوعين الماضيين: أولاً، حداداً على زوجها ومن ثم والده”.
معصومة التي فُجعت أيضاً بإصابة ابنتها (ميسم) بشظية في رأسه، تشبثت بأمل أن تتعافى ميسم، ولكن الآن، بعد أن رأت معصومة أبناء عمومتها وأمها يبكيان بهدوء، أدركت أنها فقدتها أيضاً”.
ويضيف الكاتبان، أنه “عندما استولت طالبــ..ــان السنية المتشددة على السلطة، خلال شهر آب الماضي، تعهّدت بإنهاء عقود من إراقة الدماء وسعت إلى طمأنة الشيعة الأفغان بأنهم لن يكونوا أهدافهم مرة أخرى، كما كانوا خلال حكم الجماعة السابق من عام 1996 إلى عام 2001″، واستدركا بالقول: “لكن التفجيرين الانتحاريين اللذين نفذهما تنظيم داعــ..ــش في خراسان في مسجد في أكتوبر/ تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصًا وإصابة مئات آخرين، أذكى المخاوف من أن طالبـ..ــان في الواقع ستسمح لحملة داعــ..ــش ضد الشيعة الأفغان بأن تمر دون رادع”.
وتابعا: “الآن يخشى العديد من الشيعة الأفغان بداية فصل وحشي جديد، حيث يعتمد أمنهم على نفس الحركة التي استهدفتهم ذات يوم”.