الأمم المتحدة تطلق برنامج مكافحة خطاب الكراهية في العراق
اطلقت الامم المتحدة برنامجا يشمل العشرات من منظمات المجتمع المدني في العديد من المحافظات العراقية، بهدف مكافحة خطاب الكراهية ومنع التطرف في المجتمعات العراقية.
وبحسب بيان للمنظمة الدولية، فقد نظم برنامج الأمم المتحدة الانمائي في العراق بالتعاون مع دائرة المنظمات غير الحكومية في الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، الدورة التدريبية، بمشاركة 60 منظمة محلية، لبناء قدراتها ودعمها في تصميم وتنفيذ برامج ومبادرات هدفها منع التطرف العنيف في العراق.
وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى ان البرنامج التدريبي بدأ بسلسلة من ورش العمل في الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر/تشرين الأول العام 2021، مستهدفا مشاركين من مختلف المحافظات في الانبار، بغداد، البصرة، ذي قار، الديوانية، ديالى، كربلاء، كركوك، ميسان، المثنى، النجف، نينوى، صلاح الدين وواسط.
وذكر البيان؛ أن البرنامج اشتمل على جلسات متخصصة حول أسباب التطرف العنيف وخصوصا ضمن فئات الشبان، والعنف الرقمي وتعزيز سيادة القانون وتعزيز دور المرأة ومواجهة خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، بالاضافة الى تحليل النزاعات وتحديد الأسباب الجذرية للعنف.
واوضح البيان، ان سلسلة الورش هذه تأتي كجزء من عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل مساعدة الحكومة العراقية على دعم جهودها في مكافحة التطرف وذلك من خلال مقاربة متكاملة تركز على المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني الذي يعتبر عنصرا مهما في تحقيق الاستقرار والتعايش السلمي.
ونقل البيان عن الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة في العراق زينة علي أحمد قولها “ان دعم منع التطرف يمثل أولوية رئيسية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي وذلك من أجل تعزيز النسيج الاجتماعي من أجل التعافي في العراق”.
وأضافت زينة أحمد “ان شراكتنا مع دائرة المنظمات غير الحكومية تدعم المقاربة المجتمعية من اجل معالجة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف وتقوية فكر التسامح في العراق.”
كما نقل البيان عن المدير العام لدائرة المنظمات غير الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي أشرف الدهان قوله إن “هناك حاجة الى جهد مشترك من الشركاء الوطنيين والدوليين للعمل على منع التطرف العنيف من خلال مقاربة شاملة للمجتمع المدني، من أجل تقوية التماسك الاجتماعي ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف”.