أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

بنات للبيع والزواج قسراً.. أسلوب جديد لاستعادة الديون بعد عودة طـ،ـالبان الإرهـ،ـابية

باتت مفضوحة كل ادعاءات ومزاعم حركة طـ،ـالبان الإرهـ،ـابية في احترام الحقوق والحريات وحفظ أمن الناس وكرامتهم، بعد أن فتحت سيطرتها على أفغانستان الباب لعودة الزواج القسري، حيث يجبر عناصر طـ،ـالبان الإرهـ،ـابية العائلات على تزويجهم بناتهم فيما يقترح الأثرياء منهم استيفاء ديونهم عبر “زيجات” مرتبة بين أبنائهم وبنات العائلات الفقيرة.
وينقل تقرير من صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن العائلات الأفغانية باتت تزوج بناتها من الأقرباء والمعارف لتفادي سقوطهن ضحايا الزواج القسري من عناصر طـ،ـالبان الإرهـ،ـابية.
وينقل التقرير حالة عائلة أفغانية طالبها رجل أعمال أصبح مسؤولاً في الحكومة الأفغانية الجديدة بتسليم بناتها الأربع للزواج من أبنائه مقابل دين بقيمة 250 ألف دولار لم يستطيع أحد أبنائها سداده.
وحسب الصحيفة، فقد خاطب رجل الأعمال مدينه بالقول ” إن لم يكن لديك المال لسداد الدين فلديك شقيقات”.
ورفضت العائلة تسليم بناتها فيما ترك الابن عائلته وذهب بعيداً في محاولة لجمع مبلغ الدين وسداده.
وحالة العائلة هي من بين عشرات الحالات التي تشهدها البلاد بعد سيطرة طـ،ـالبان الإرهـ،ـابية على السلطة.
وعلى مدى الأشهر الماضية، شهدت أفغانستان “زيجات” قسرية بشكل متكرر لعناصر من طـ،ـالبان على فتيات بعضها وصل حد الاختطاف والاغتصاب.
ويقول التقرير إن عناصر طـ،ـالبان يفرضون وجهات نظرهم الخاصة لما يرونه “شريعة إسلامية” لأن سلطة القيادة المركزية لطـ،ـالبان عليهم محدودة.
وتكاثرت الحالات، رغم أن سعيد خوستي، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، قال للصحيفة إنَّ مثل هذا الزواج باطل في الإسلام.
ومع قوانين الحركة المتشددة ضد النساء، والتي منعت دخولهن إلى الجامعات أو العمل، زاد خطر الزواج القسري، ما يدفع العائلات الأفغانية إلى تزويج بناتهن من الأقارب لتجنب “خطفهن” من قبل مسلحي طـ،ـالبان.
وتستثني الحركة المتشددة الفتيات وتطلب من الذكور العودة إلى المدارس الثانوية، ما زاد من غضب النساء الأفغانيات من الحركة ومن المجتمع الدولي.
ونزلت الأسبوع الماضي، قرابة عشر نساء أفغانيات إلى أحد شوارع كابل للتنديد بـ”صمت” المجتمع الدولي إزاء “الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي” في أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى