صحيفة فرنسية تسلّط الضوء مرّة أخرى على كتاب الأكاديمية التونسية “هالة الوردي” والانقلاب على خلافة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)
ترجمة/ شيعة ويفز
لا يزال كتاب (الأيام الأخيرة في حياة النبي محمد ـ صلى الله عليه وآله) للكاتبة التونسية هالة الوردي يحظى بأصداء عالية ومتابعات ونقاشات حادّة، حيث كان أشبه بقنبلة انفجرت ليس فقط بوجه المدّعين زوراً انتماءهم للإسلام وإنما بوجه التاريخ أيضاً.
صحيفة (موند أفريك) الفرنسية، أعادت تسليط الضوء على هذا الكتاب الذي يروي الأيام الأخيرة من حياة نبي الإسلام (صلوات الله وسلامه عليه) واستشهاده الأليم وما جرى بعد ذلك من انقلاب على خلافة المسلمين.
الصحيفة وفي مقال لها ترجمته (شيعة ويفز) أوضحت أن هذا الكتاب صدر باللغة الفرنسية ولم يُترجم حتى الآن إلى اللغة العربية، ومع ذلك فتح النقاط العمياء التي تم محوها عما جرى على نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) سواء محاولات اغتياله أو الانقلاب على خلافته”.
وأوضح المقال بأن “المؤلفة هالة الوردي تلقي الضوء على تاريخ أصول الإسلام وتشكيل الخلافة المستقبلية”.
ويسترسل المقال في عرض اللحظات الأخيرة، حيث يقول أنه في العام (632 م) يبدو أن الزمن قد توقف، حيث أسلم نبي الإسلام روحه لخالقه، لكن السؤال المحير أنه كيف مات النبي محمد ولماذا لم يدفن على الفور وما هو موقف أصحابه وهل ترك خليفة له من بعده لخلافة المسلمين؟”.
وبين بأن “الكاتبة التونسية ارتكزت على مصادر سنية وشيعية وأكدت أنها لم تختلق أي شيء من عندها، وتصل في النهاية إلى أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد قُتل فعلاً بالنظر إلى محاولات الاغتيال التي تعرّض لها خلال حياته”.
وتضيف بأن “الكاتبة أوضحت وبالمصادر الأكيدة بأنّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) تم دفنه بغياب أبي بكر وعمر وفيها تفسيرات محتملة بأن مناورة سياسية منحتهما الوقت الكافي لتولي السلطة والانقلاب على خليفة النبي علي بن أبي طالب (عليه السلام)”.