تحذير أوروبي من توجه أفغانستان صوب الانهيار لتكون بيئة للجماعات الإرهـ،ـابية
حذر بير أولسون وزير التعاون لشؤون التنمية الدولية السويدي، من أن أفغانستان تتجه إلى الانهيار الاقتصادي الذي يهدد بوقوع البلاد في أزمة سياسية جديدة.
وقال أولسون “أخشى أن تكون البلاد على شفا الانهيار وأن الانهيار آت بأسرع مما تصورنا” محذراً من أن الانهيار الاقتصادي يمكن أن يتيح بيئة لنمو “الجماعات الإرهـ،ـابية”.
ومنذ عودة طـ،ـالبان الإرهـ،ـابية إلى السلطة، قرر الاتحاد الأوربي، الذي يضم 27 دولة من بينها السويد، زيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان لكنه أوقف مساعدات التنمية، وهو إجراء اتخذته دول أخرى كثيرة والبنك الدولي.
وقال أولسون، إن السويد تاقت إلى تكثيف جهودها من خلال منظمات المجتمع المدني الأفغانية لتقديم الخدمات الأساسية للسكان لكن دولاً أخرى شعرت بالحاجة إلى الاقتناع بأن من الممكن فعل ذلك دون إضفاء الشرعية على حكم طـ،ـالبان.
وأضاف أن السويد مع ذلك لن تقدم مساعدات التنمية عبر طـ،ـالبان.
وأغلقت معظم الدول سفاراتها في كابل بينما نقلت بعض الدول بعثاتها الدبلوماسية إلى قطر وهي وسيط رئيسي بين الغرب وطـ،ـالبان.
وقال أولسون ،إن الدول الأوربية ليست مستعدة لإعادة فتح سفاراتها في كابل، مضيفاً أن المزيد من البعثات الدبلوماسية ستعمل من قطر قبل أن تكون هناك عودة إلى أفغانستان
هذا وحثت منظمة الصليب الأحمر المجتمع الدولي، على التواصل مع الحكام الجدد في أفغانستان وقالت إن جماعات الإغاثة لن تكون قادرة بمفردها على تجنب اندلاع أزمة إنسانية.
وغرقت أفغانستان في الأزمة بعد الوقف المفاجئ لمساعدات خارجية بمليارات الدولارات في أعقاب انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وعودة حركة طـ،ـالبان للحكم في أغسطس/ آب.