حض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على عدم السماح للخلافات بشأن الانسحاب من أفغانستان أن تتسبب بانقسامات داخل صفوف الحلف، وذلك عشية اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء لتقييم الأخطاء.
وكان قرار الرئيس الأميركي جو بايدن إنهاء أطول حروب واشنطن والانسحاب من أفغانستان بعد 20 عاما من التدخل العسكري الغربي قد أثار انتقادات دول حليفة للولايات المتحدة.
كما هز الحلف ايضا نزاع منفصل بين باريس وواشنطن بشأن اتفاقية “أوكوس” الدفاعية الجديدة التي تجمع بين الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا وأدت الى حرمان باريس من عقد ضخم لبيع غواصات لاستراليا.
وقال ستولتنبرغ للصحافيين “الخلافات أو الاختلافات في الآراء بشأن أوكوس وأفغانستان داخل الحلف لن تبدل من الحاجة الأساسية والرسالة بأنه على أوروبا وأميركا الشمالية أن تقفا معا”.
وأضاف “اننا نواجه عالما أكثر تنافسية ونواجه المزيد من التخاصم بين الدول، لذا من الأهم أن تتكاتف الدول الثلاثين داخل الحلف”.
ويعتزم الحلف اجراء مراجعة و”استخلاص للدروس” من مشاركته العسكرية في افغانستان التي استمرت نحو عقدين وانتهت بطريقة كارثية.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قبل الاجتماع “سنناقش دور حلف شمال الأطلسي ما بعد أفغانستان”.
وشدد ستولتنبرغ على أنه “لا يزال من السابق لأوانه استخلاص النتائج النهائية لكن يجب أن لا نتوصل إلى نتيجة خاطئة بشأن أفغانستان ونعتقد أنه لا يجب على الحلف ان ينخرط مجددا في عمليات عسكرية مشتركة مع حلفائه لمحاربة التطرف أو الإرهاب”.
وأشار ستولتنبرغ الى أنه جرت مشاورات واسعة بين الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشأن قرار الانسحاب.
وأضاف “كانت الرؤية واضحة بالنسبة الينا حول خطر عودة طـ،ـالبان الارهـ،ـابية، مضيفا “لكننا كنا على دراية أيضا بأن بديل البقاء ينطوي على المزيد من العنف والقتال وأيضا على الأرجح حاجتنا لزيادة عديد قوات حلف شمال الأطلسي”.