أصدر المجلس الإسلامي في بريطانيا توجيهات جديدة لمساعدة الصوماليين البريطانيين، وغيرهم من الأفراد والمساجد، بشأن التعامل مع أي حوادث كراهية قد تقع، بعد مقتل النائب البريطاني في حزب المحافظين ديفيد أميس قبل أيام، طبقاً لما أوردته صحيفة الغارديان The Guardian البريطانية.
وقالت الأمينة العامة للمجلس الإسلامي في بريطانيا زارا محمد، إن المساجد ببلدة ساوث إند-أون-سي، وما حولها، تأسف لمقتل النائب المحلي، وإنها “كانت تعتبره فرداً من عائلتها”.
زارا أضافت، “هذه جريمة شنيعة وندينها بأشد العبارات، لا أحد في الجالية المسلمة يستوعب كيف يمكن لأي شخص أن يقتل شخصاً بهذه الوحشية، فضلاً عن السير ديفيد، الذي كان متعاوناً معهم بدرجة كبيرة”.
فيما أشارت إلى أن الجاليات المسلمة “تشعر بقلق دون شك، في الوقت الحالي” بعدما تبيَّن أن علي حربي علي، الرجل البالغ من العمر 25 عاماً الذي اعتُقل للاشتباه في ارتكابه الجريمة، ينتمي لعائلة بريطانية صومالية.
لكن التفاصيل الخاصة بدوافع علي لا تزال محدودة، رغم أن الشرطة تتعامل مع مقتل أميس، الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول، على أنه “حادث إرهـ،ـابي” بعد استجوابها الأوَّلي للمشتبه به.
نتيجة لذلك، أوضحت زارا، وهي أول امرأة تشغل منصب الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا، أنه توجد أدلة غير مؤكدة، على تعرُّض بعض الصوماليين البريطانيين لتهديدات بعد هذا الحادث المأساوي، لاسيما “المسلمات الصوماليات اللاتي تظهر عليهن مظاهر الإسلام”، وبعض المنظمات الصومالية.
كما تابعت: “حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي تضج بالكراهية، خاصة بعد أن أصدر المجلس الإسلامي البريطاني تصريحات، مطلع هذا الأسبوع، لدعم النائب الراحل وعائلته، وإدانة جريمة القتل ووصفها بأنها هجوم على الديمقراطية”.
في حين لفتت زارا إلى أن المجلس سيرسل أيضاً إرشادات جديدة إلى جميع المساجد: “لتذكيرهم بأشياء بسيطة مثل تقييم المخاطر، والتأكد من أن كاميرات المراقبة تعمل بطاقتها كاملةً، والتعاون مع الهيئات المحلية والأصدقاء”.
أيضاً عبّرت زارا عن أملها في أن يحافظ الناس على وحدتهم بعد مقتل نائب حزب المحافظين، مستطردة بالقول: “الانقسام هو ما يريده الإرهابيون. التكريم الحقيقي لحياة السير ديفيد يكون بالاتحاد وإظهار قدرتنا على بناء بريطانيا أفضل”.