في اليوم العالمي لمكافحة الفقر.. مؤسسة الإمام الشيرازي تأسف للسياسات المنحرفة التي ادت لزيادة الفقر وتخاطب الدول العظمى والغنية
دعت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في يوم مكافحة الفقر العالمي، المؤمنين كافة لا سيما المسلمين منهم لتكثيف الجهود الرامية لمساعدة الفقراء في مجتمعاتهم بما يتيح الحد من تلك الظاهرة المتنامية مع الاسف الشديد.
وذكرت المؤسسة في بيان تلقته شيعة ويفز، انه “أرسى المجتمع الدولي في سياق التطور الإنساني الحاصل بعض الأعراف والقوانين الإنسانية التي سبق أن حث الاسلام الحنيف والزم الناس بها، وخصوصاً العمل والمشاركة في اي جهد مادي أو معنوي لمساعدة المعوزين والمحرومين، مبشراً من خلال القران الكريم في أكثر من موضع لآياته جميل الاجر في الآخرة والسعادة والارتياح في الدنيا، لا سيما في ما يتعلق بمساعدة فقراء الناس والمعوزين مادياً بغض النظر عن دينهم واعراقهم وقومياتهم”.
واضافت المؤسسة، انه “فصل سبحانه وتعالى أوجه التكافل والتعاضد الاجتماعي المبنية على أولوية مساعدة فقراء الناس ومساكينهم، وجعل في سبيل ما تقدم ركيزة أساسية لمعتنقي الديانة تتمثل بأداء الزكاة أسوة بالصلاة والصيام والحج وسواها من الواجبات العبادية، إذ يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه الشريف ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ)”.
واوضحت، “وفي اليوم الدولي لمكافحة الفقر الذي أقره المجتمع الدولي في تعبير عن أهمية قصوى تتمثل في مساعدة المحتاجين، تغتنم مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية هذه المناسبة لتوجيه دعواها إلى المؤمنين كافة، لا سيما المسلمين منهم لتكثيف الجهود الرامية لمساعدة الفقراء في مجتمعاتهم بما يتيح الحد من تلك الظاهرة المتنامية مع الاسف الشديد”.
وتابعت، “أسهمت السياسات المنحرفة لدى بعض الدول إلى زيادة أعداد من هم على خط الفقر أو أدنى من ذلك بدرجات، وتبلورت على إثر ذلك العديد من الاسقاطات، الاقتصادية منها أو الاجتماعية أو حتى الأمنية، فيما زادت جائحة كورونا من طينة التردي المتفشية ضرراً وخطراً انعكساً على أفراد تلك الشريحة بشكل مباشر، خصوصاً في الدول النامية التي تشكو من ازدياد متجدد في إعداد الفقراء”.
واكدت المؤسسة على وجوب تحمل السلطات الرسمية التي تتقلد إدارة شؤون العباد مسؤولية إنقاذ تلك الشريحة الاجتماعية من براثن الفقر والعوز الحاصل، والبحث في حلول ومعالجات تسهم في القضاء على ظاهرة الفقر وترسي قواعد الاستقرار المادي لشعوبها، مشددة على أن الدول العظمى والدول الغنية يتحتم عليها المساهمة في سبيل مكافحة الفقر في مختلف الدول والمجتمعات، كون ذلك يعد واجباً إنسانياً وأخلاقياً يقع على عاتق جميع بلدان المجتمع الدولي وفي طليعته الدول الأكثر ازدهاراً وثراء مادي .