وافقت مقاطعة “ستافورد” بولاية “فرجينيا” الأمريكية مؤخراً على بناء مقبرة للمسلمين في المنطقة، وذلك بعد خمس سنوات من التقاضي.
وتعدّ “ستافورد” مدينة ذات تنوع ديني وعرقي ويبلغ عدد سكانها أكثر من 150 ألف نسمة، وليست هذه المقبرة الإسلامية أول مقبرة في هذه المدينة.
وقامت رابطة جميع المسلمين الأمريكية ببناء مقبرة صغيرة هناك منذ حوالي 20 عاماً، وفي عام 2016 للميلاد، اشترت الرابطة قطعة أرض بهدف بناء مقبرة أكبر للمسلمين في هذه المنطقة التي يتزايد عدد المسلمين فيها.
لكن الجدل بدأ في عام 2016 عندما أصدر الحاكم قانوناً جعل من المستحيل على رابطة جميع المسلمين الأمريكيين بناء مقبرة إسلامية على الأرض التي اشترتها الرابطة.
وذكرت افتتاحية صحيفة واشنطن بوست، أن ستانفورد مكان متنوع يضم أكثر من 150 ألف شخص، وأن المقبرة الإسلامية المعنية لن تكون الأولى في المقاطعة، وواقع الأمر هو أن رابطة جميع المسلمين في أميركا غير الربحية كانت تدير مقبرة صغيرة هناك لمدة 20 عاماً تقريباً عندما اشترت قطعة أرض جديدة في عام 2016 بهدف إنشاء مقبرة أكبر تواري موتى المسلمين يسيري الحال.
ورأت الصحيفة أنه على الرغم من انتهاء الأمر باستسلام المقاطعة، حيث أوقفت السلطات محاولاتها لمنع إنشاء المقبرة المقترحة العام الماضي ووافقت مؤخرا على تسوية بقيمة 500 ألف دولار دون الاعتراف بالذنب، فإنه لا يخفف هذا السجال الطويل الذي كان مضيعة لوقت ومال دافعي الضرائب.
وانتقدت الصحيفة تفاصيل مخطط جديد لاستخدام أراضي المقاطعة بأنه غير منطقي، وأن هدفه الوحيد الواضح كان هو إعاقة المقبرة الجديدة بناء على تحريض من أصحاب الأراضي -أحدهما عضو في لجنة تخطيط المقاطعة- الذين تتاخم ممتلكاتهم المقبرة المقترحة التي تبلغ مساحتها 45 فداناً.
وذكرت أنه من المتوقع أن يبدأ البناء قريبا في المقبرة الجديدة تحت رعاية رابطة جميع المسلمين في أميركا، والتي توفر مدافن وجنازات منخفضة التكلفة للمسلمين المحتاجين في كافة أنحاء المنطقة.