شيعة ويفز/ خاص
اعتادَت الجالية الشيعية في ألمانيا، على حضور المواكب العزائية والحسينيات، لإحياء ذكر أهل البيت (عليهم السلام) وإقامة الشعائر الدينية المباركة، وهي بالنسبةِ لهم المكانَ الأول الذي يلتجؤون إليهِ في أحزانهم وأفراحهم.
ومع اتساع المساحة المخصّصة لموكب (شيعة علي عليه السلام) من بين المواكب البارزة بمدينة إسن، فإنّ عدداً كبيراً من الشباب الشيعة في ألمانيا وخاصة الجاليات العراقية واللبنانية والسورية، يحضرون يومياً لأداء فريضة الصلاة والاستماع للمحاضرات الدينية والمناقشات والحوارات المفتوحة التي يطرحون فيها مواضيع دينية وثقافية وتاريخية.
وشهدت ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، توافداً كبيراً من الجاليات الشيعية التي قدمت من العراق ولبنان وسوريا وإيران، وأصبحت هذه البلاد ملجأً لهم، يستطيعون ممارسة طقوسهم الدينية بحريّة.
ويؤكّد أعضاء موكب (شيعة علي عليه السلام) بأنّ “إحياء المجالس الحسينية وأداء الفرائض والعبادات له طعم خاص في الحضور للموكب ومشاركة الجميع بها”.
ويقول القائمون: إنّ “الموكبَ يفتح أبوابه يومياً لاستقبالِ الشباب الشيعة في مدينة إسن، حيثُ يجري عقد المحاضرات الدينية والجلسات الحوارية الهادئة، لمناقشةِ آخر المستجّدات على الساحة الإسلامية والشيعية”، وأضافوا بأنّ “هذه النقاشات اليومية مفيدة جداً لترسيخ المحبة لآل البيت (عليهم السلام) والاستمرار على إحياء ذكرهم العظيم، وتنتهي عادةً بإعداد وجبات طعام على الطريقة العراقية أو الإيرانية على حبّ الإمام الحسين (عليه السلام)”.
فيما يقول الحاج ثامر السرّاج، كفيل الموكب: إنّ “بناية موكب (شيعة علي) كانت في البداية عبارة عن قاعة للمناسبات وإقامة احتفالات (الأعراس)، وتم استملاكها منذ سنوات وتحويلها إلى حسينية خاصة بالشيعة لإقامة شعائرهم الدينية”.
ولفتَ السراج إلى أنّ “الموكب يحرص على إحياء ذكر أهل البيت (عليهم السلام) في مناسبات الولادات والوفيات وإقامة التشابيه الحسينية، وقد تحوّل هذا المكان إلى (كربلاء مصغّرة) بفعالياته الدينية التي تقام على مدار العام”.
هذا واختتم الموكب فعالياته الحسينية خلال شهر محرم الحرام وصفر الأحزان، فيما يستعدّ لإحياء ذكرى الفاجعة الأليمة لاستشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) التي توافق للثامن من شهر ربيع الأول الجاري.