انتقدت صحيفة (كشمير أوبزيرفر)، إغفال الإعلام الغربي عن أعظم وأكبر مسيرة سلمية يشهدها العالم، والمتمثلة بزيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) فيما يروّج لفعاليات وطقوس ليست بالمهمّة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته اليوم وترجمته (شيعة ويفز): إن “زيارة الأربعين الحسيني شعيرة شيعية مميزة، ولكن السنة وحتى المسيحيين والأيزيديين ومعتنقي طوائف وأديان أخرى يشاركون في هذا الحج وخدمة الزائرين في كربلاء المقدسة”.
وأضافت بأن “السنوات الأخيرة شهدت مشاركة رئيس أساقفة تيبليسي في المسيرة الحسينية، وهذا يعني شيئاً واحداً أن الناس بغضّ النظر عن اللون أو العقيدة يرون أن الإمام الحسين (عليه السلام) قائد عالمي ورمز للحرية والعدالة”.
ولفت التقرير إلى أن “مثل هذا الحدث العالمي الذي يتكرّر كل عام في كربلاء المقدسة يعد أكبر تجمّع سلمي، لكن العديد من وسائل الإعلام الغربية فشلت في تغطيته أو فرضت رقابة متعمّدة حتى لا يتعرّف العالم عليه”.
وأشار التقرير إلى أن “الصحافة الغربية وللأسف مهتمة اليوم بالسلبية، أما القضايا الإنسانية والإيجابية مثل الزيارة الأربعينية لا يتم تغطيتها وتسليط الضوء عليها”، مبيناً أنّ “الإعلام لا يريد نقل هذه القضية المؤثرة، فكيف يمكن لرجل قُتل قبل (1400 سنة) أن يكون حياً وحاضراً في وجدان الملايين من الناس الذي يتبعونه ويحيون قضيته”.
وأضاف، بأن “هناك نفاقاً في وسائل الإعلام، وتجاهلاً صارخاً لهذه القصة المهمة والتي يحاول الإعلام التقليل منها أو تغييبها، على الرغم من أن وسائل الإعلام العالمية لها مراسلون حتى في المناطق النائية من العالم الذين يقومون بتغطية الأحداث الإخبارية على الفور ودقيقة بدقيقة، وهي بالتالي رقابة متعمّدة للتقليل من أهمية حدث الأربعين”.
ويلفت التقرير إلى “عظيمة المسيرة الحسينية الاستثنائية والفريدة، من حيث زخم الزائرين والانسجام التام بينهم وكذلك الخدمات المجانية التي تقدّم لهم كخدمات الإطعام والإيواء والعناية الطبية وغسل ملابسهم وكل ما يحتاجونه من وسائل الراحة في مسيرتهم إلى كربلاء المقدسة”.
وأضاف بأن “كل ما يقدّم من كرم الضيافة التي يشترك بها الجميع شيباً وشباباً وحتى الأطفال يعكس حقيقة وإرث الإمام المعصوم الذي يقصد الزائرون مزاره الشريف وسط أجواء من التضامن والتقوى”.