زائرو الأربعين يعبرون محافظة المثنّى.. والديوانيّة تستنفر لاستقبالهم
تواصل الحشودُ الحسينيّة زحفَها صوب قِبلَة الأحرار كربلاءَ المقدّسة للمشاركة في زيارة الأربعين، وقد آلت على نفسها بعدم الاكتراث لأيّ متاعب جسديّة أو مناخيّة، فلا تعب ولا إرهاق ولا كلل ولا ملل ما دام الهدفُ هو التشرّف بزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في ذكرى أربعينه الخالد.
الزائرون والمواكب السيّارة معهم قد اجتازوا محافظة المثنّى عند مدينة الرميثة تحديداً، ليصل بعد مسيرٍ بلغ (36 كم) إلى الديوانيّة ويدخلها عبر مدينة الحمزة الشرقيّ، بعد أن مرّ بمنطقة العارضيّات والطابو وأبو حبيبات، الواقعة على الطريق المؤدّي لهذه المدينة.
وتعتبر لمحافظة الديوانيّة خصوصيّةٌ فهي مُلتقى زوار محافظات البصرة وميسان والمثنّى، إضافةً إلى قسم من زائري محافظة واسط علاوةً على مدن الديوانيّة، ويصلون إليها عبر طرقاتٍ رئيسيّة وأُخَرى نيسميّة.
خدمات متنوّعة ما زالت تُقدّم لهم من قِبل أصحاب المواكب الحسينيّة والأهالي، الذين هرعوا وفتحوا القلوب قبل البيوت للتشرّف بخدمتهم، في مشهدٍ يعجز اللّسان عن وصفه ويكلّ القلم عن خطّه.