“شباب الأربعينية” يظللون الزائرين بأجسادهم السامقة خلال تناولهم لـ “زاد أبو علي”
في منظر قلّ نظيره في العالم أو في أي مناسبة يعقدها الناس، حرصَ شباب حسينيون من أهالي المحافظات العراقية الجنوبية على تأمين الأجواء المناسبة للزائرين الوافدين صوب كربلاء المقدسة لإحياء الزيارة الأربعينية.
صورٌ كثيرة، وثّقتْ اصطفاف الشباب الغيارى، جنباً إلى جنب حاملين الأفرشة ليصنعوا منها مظلّات تقي الزائرين من حرارة الشمس وهم يتناولونَ الطعام المقدّم لهم باسم الإمام الحسين (عليه السلام).
ولأكثر من أسبوع مرّ على المحبين من البذل والعطاء، شاركت المواكب الحسينية المباركة، بتقديم مختلف الخدمات لزائري الأربعينية، الذين وفدوا من أقصى الجنوب العراقيّ باتجاه حبيبتهم كربلاء، ليجدّدوا العهد مع سيد الشهداء (عليه السلام) بنصرة قضيته الإنسانية العظيمة.
ويؤكّدُ أصحاب المواكب الحسينية في أحاديث متفرقة لـ (شيعة ويفز) بأن “خدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام) شرف لا يناله إلا ذو حظ عظيم عرِفَ وأدركَ عظمة التضحيات التي قدّمها سيد الشهداء في الدفاع عن الدين والإنسانية ضد الطغاة والمنحرفين”.
ويشيرُ المتحدّثون إلى أنّ “بركات الإمام الحسين (عليه السلام) تزداد عاماً بعد عام، لإحياء هذا المارثون المليوني الذي لا مثيل له من الخير والثواب والبركة والعافية”.