تشترك فيها جميع المكونات والأطياف .. أطول راية عزاء حسيني في العالم تحملها ديالى تصل الى كربلاء المقدسة
طافت المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس عليهما السلام، أطول راية حزنٍ وعزاءٍ حسينيّ في العالم.
الراية بلغ طولُها (12 ألف متر)، وحملها أهالي محافظة ديالى بمشاركة ممثّلين من جميع أطيافها (سُنَّةً وشيعةً وكرداً وتركماناً)، وجميع دوائر الدولة الأمنيّة منها والخدميّة والدينيّة ووجهاء المدينة وشيوخ العشائر، تحت شعار: (من ديالى الصمود إلى كربلاء الشهادة والتضحية).
الفعّاليةُ هذه تُقام للسنة السادسة على التوالي، وقد اعتادوا على إقامتها في مثل هذا اليوم من كلّ عام، حيث انطلقت المسيرةُ حاملةً هذه الراية من قرب المكتبة المركزيّة مروراً بشارع قبلة الإمام الحسين عليه السلام، ثمّ وصولاً إلى الصحن الحسينيّ الشريف لتتَّجه صوب مرقد أبي الفضل العبّاس عليه السلام مروراً بمنطقة ما بين الحرمَيْن.
وقال مسؤول موكب صاحبة الضلع المكسور والمُشرِف على خياطة هذه الراية أبو بحر الأرنؤوطي، إنّ “بداية هذه الفعّالية كانت قبل ستّ سنوات بـ(2000متر) لتصل اليوم إلى (12 ألف متر) وفي كلّ عام تتمّ خياطتها في إحدى مناطق ديالى، وتشترك في رفعها جميع مكوّنات المحافظة لتعبّر عن اللحمة الوطنيّة بالالتفاف حول سيّد الشهداء عليه السلام، وقد تشرّف موكبُنا هذا العام في مدينة جديدة الشطّ بخياطتها”.
وأضاف، “من خلال هذه المسيرة نوجِّه رسالةً إلى العالم حول التآخي بين مكوّنات المجتمع العراقيّ عامّةً وأبناء محافظة ديالى خاصّة، ونؤكّد للعالم بأنّ الحسين عليه السلام يوحّدنا، وهذه الراية التي خُطّ عليها اسمُه الشريف هي التي تجمعنا، وتستظلّ بها جميع مكوّنات وأطياف الشعب العراقي”ّ.