في مسيرة العشق الحسيني.. رايات ترفرف أم قلوب أججها الشوقُ إلى كربلاء الشهادة
مثلما يحملُ الزائرون الوافدون صوب كربلاء المقدسة لإحياء أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) حبّهم داخل قلوبهم المتوّهجة بالإيمان، فأكفّهم هي الأخرى حملت رايات العزاء لترافقهم في مسيرتهم الشاقّة مشياً على الأقدام لأكثرَ من 15 يوماً.
ورسمَ العاشقون الحسينيون في أربعينية هذا العام مثل الأعوام السابقة، لوحة عظيمة في مسيرتهم الولائية، التي رفرفت فيها الرايات الحمراء والخضراء والسوداء والبيضاء المكتنزة بعبارات المحبّة لسيد الشهداء (عليه السلام) وهم يحثّون الخطى صوب مرقده الشريف.
عدد من الزائرين الذين وفدوا من محافظة البصرة العراقية قالوا لـ (شيعة ويفز): إنّ “الرايات الحسينية هي قلوبهم التي ترفرف عالياً لتصدحَ بالمحبّة لأهل البيت (عليهم السلام)”.
وأضافوا بأنّ “الرايات الحسينية تعبير عن الانتصار، وبأن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) لا تزال تلهمُ المحبّين للذودِ عن دينهم وحفظه في نفوسهم”، موضّحين بأنّ “المسيرة الحسينية المليونية يتخلّلها رفع الرايات ولمسافات طويلة جداً في شوقٍ لتحلَ تحت راية الشرف والشهادة كربلاء المقدسة”.
ويقول شباب آخرون: إنّ “رايات العزاء أصبحت رفيق سفرهم نحو جنّة الحسين (عليه السلام)، ولتعلنَ للعالم أجمع أنّ شعائره وثورته ونهضته الإنسانية هي كل ما تشغلهم ومن أجل يستعدون للتضحية بكل شيء”.
كما ويلفت الشباب الحسينيون إلى أن “رفع الرايات الحسينية ومعها يعني الولاء التام لأهل البيت (عليهم السلام) والقضية الحسينية العظيمة، فالجميع يتوحّدون تحت راية واحدة هي راية الحقّ والفداء”.