المعراج الحسيني صوب الجنان.. زائرو الأربعينية يواصلون بعزيمة مسيرتهم صوب كربلاء المقدسة
تتواصل جحافل الزائرين الحسينيين القادمة من أقصى الجنوب العراقيّ، في مسيرتها الولائية السلمية مشياً على الأقدام صوب كربلاء المقدسة، لإحياء أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، والتي استمرّت على مدى أيام منذ انطلاقها من محافظة البصرة مروراً بالمحافظات الجنوبية الأخرى.
المسيرة الحسينية المليونية بحسب ما أفاده مراسلنا الذي واكب خطوات الزائرين، وصلت إلى محافظة ذي قار ـ منطقة الفضلية، حيث تحثّ الخطى بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها للتشرّف بلثم تراب كربلاء الحسين (عليه السلام).
وقال عدد من الزائرين في أحاديث متفرّقة لمراسل (شيعة ويفز): إن “الزيارة الأربعينية المباركة هي (المعراج الحسيني) الذي ينطلق من أقصى الجنوب المضمّخ بعطر الولاية لأهل البيت (عليهم السلام) صوب كربلاء القداسة والشهادة والتضحيات”.
وأضافوا أن “مسيرة العشق الحسيني تجذّرت في قلوبهم وتعرّشت في أرواحهم وأرواح أبنائهم، فهم كل عام يحرصون على إحيائها والمشاركة بها تعظيماً لسيد الشهداء (عليه السلام) وثورته الخالدة”.
وذكرَ الزائرون بأنّ “المسير إلى كربلاء يعني معراج الأرواح النقية إلى جنّة الله على الأرض وعشق النبيين والمرسلين”.
وأكّدوا بأنّ “ما يجري خلال المسيرة المليونية لا يمكن وصفه، وربّما هو الفريد من نوعه على مستوى العالم”، مبينين أن “كل ما يحتاجه الزائرون خلال مسيرتهم الولائية يجدونه أمامهم، حيث يفتح المحبون أبواب بيوتهم وأصحاب المواكب مواكبهم لتقديم الخدمات اللازمة لهم”.
ولفت المتحدّثون إلى أنّ “المسيرة الحسينية عشق لا ينتهي وقصة من قصص الوفاء مع آل البيت الأطهار (عليهم السلام)”، معبرين عن حزنهم في الوقت ذاته بتعذّر وحرمان الملايين حول العالم بالمشاركة بهذه المسيرة الإلهية السلمية بسبب الظروف الصحية وتعقيدات السفر إلى العراق”.