الأمم المتحدة: واهم من يظن أن بوسع الأمم المتحدة حل مشكلات أفغانستان
قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، إن أي إشارة إلى أنَّ المنظمة الدولية يمكنها حل مشكلات أفغانستان “ضرب من الأوهام”.
واعتبر غوتيريش، أن قدرات الأمم المتحدة من أجل تشكيل حكومة أكثر شمولاً محدودة.
وسئل في مقابلة مع رويترز بعد شهر من انتزاع طـ،ـالبان الإرهـ،ـابية السيطرة على أفغانستان عما إذا كان يشعر بالضغط لمساعدة ذلك البلد في محنته، فقال انطونيو غوتيريش “أعتقد أن ثمة توقعات لا تستند إلى أساس” بأن الأمم المتحدة لديها تأثير كبير على الأوضاع، باعتبارها المنظمة الدولية الرئيسية التي لا تزال موجودة هناك.
وقال غوتيريش قبيل التجمع السنوي لزعماء العالم في نيويورك الأسبوع المقبل، “من يظن، في ظل فشلهم، (في إشارة إلى قوات التحالف) في حل مشكلات أفغانستان رغم كل هذه الموارد، أن بوسعنا الآن، ودون تلك القوات والأموال، حل المشكلات التي لم يتمكنوا من حلها خلال عقدين فهو واهم”
وأضاف، أن الأمم المتحدة ستفعل كل ما في وسعها من أجل بلد “على شفا أزمة إنسانية كبيرة”، وقرر الحوار مع طـ،ـالبان بغية مساعدة سكان أفغانستان البالغ عددهم 36 مليون نسمة.
وكان نصف سكان أفغانستان يعتمدون على المساعدات حتى قبل سيطرة طـ،ـالبان على العاصمة كابل.
وقال، إنه يدعم الجهود الرامية لإقناع طـ،ـالبان بتشكيل حكومة أكثر شمولاً مما كانت عليه قبل 20 عاماً، مضيفا أن الأمم المتحدة ليس لديها قدرة تذكر على الوساطة وينبغي لها التركيز على “موقعها كمنظمة دولية موجودة هناك لدعم الشعب الأفغاني”.
وقال “لا تنتظروا المعجزات”، مشدداً على أن الأمم المتحدة قد تتحاور مع طـ،ـالبان، لكن الحركة لن تقبل مطلقاً أن يكون للمنظمة دور في تشكيل حكومة أفغانية جديدة.
وذكر انطونيو غوتيريش، أن المساعدات الإنسانية يجب أن تستخدم أداة للمساعدة في إقناع طـ،ـالبان باحترام الحقوق الأساسية، ومنها حقوق النساء والفتيات.
وتعهدت الحكومات بتقديم أكثر من 1.1 مليار دولار مساعدات هذا الأسبوع لأفغانستان وبرامج اللاجئين في البلدان المجاورة.