كربلاء المقدسة: مسيرة عزائيّة نسويّة لإحياء ذكرى استشهاد يتيمة الإمام الحسين عليه السلام
نظّمت شعبةُ الخطابة الحسينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مسيرةً عزائيّة أحيت من خلالها الذكرى الأليمة لشهادة عزيزة الإمام الحسين السيّدة رقيّة عليهما السلام.
مسيرةُ العزاء اشتركت فيها مجاميع من الأطفال وذويهم إضافةً إلى عددٍ من الزائرات، ومنتسبات الشعب النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وكانت نقطةُ الانطلاق من صحن مرقد عمّها أبي الفضل العبّاس سلام الله عليه، وبعد تعزيته بهذا المصاب اتّجهت إلى مرقد أبي الشهداء والدها الإمام الحسين عليه السلام، مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن مردِّدِين عبارات الحزن والأسى.
وبعد التعزية في صحن مرقد المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام، عُقِد في سرداب الحجّة عجّل الله فرجه الشريف داخل الصحن المطهّر، مجلسٌ عزائيّ استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، من ثمّ محاضرة ألقتها إحدى خطيبات الشعبة، تحدّثت فيها عن عِظَم وهول هذه المصيبة التي ختمت السيّدةُ رقيّة بها حياتها، عند رؤية رأس أبيها المقدّس وهي بنت ثلاث سنين، بعد أن رأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، وما حلّ بأبيها الإمام الحسين عليه السلام، وأهل بيته وأصحابه من القتل، وأُخذت رضوان الله عليها أسيرةً ضمن سبايا أهل البيت عليهم السلام ومعهم رؤوس الشهداء إلى الكوفة، ثمّ منها إلى الشام.
أعقب ذلك مشهدٌ تمثيليّ سُرِدت فيه أحداثُ الوفاة لتُعِيد إلى الأذهان ما جرى على هذه السيّدة المظلومة وسط دموع وحزن المعزّيات، ليكون مسك الختام بالدّعاء لتعجيل فرج المولى صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
وتُقام هذه المسيرة سنويّاً لاستذكار هذه الفاجعة التي ألمّت بسبايا آل البيت عليهم السلام في مثل هذه الأيّام من سنة (61هـ) في خربة الشام.