أخبارالعالم

الرحّالة الفرنسي لويس سيبرين: يجب الحضور ورؤية الحماس والإيمان في عاشوراء لفهم رسالة الإمام الحسين عليه السلام

اكد الفنان والرحّالة الفرنسي لويس سيبرين، انه يجب الحضور ورؤية الحماس والايمان في عاشوراء لفهم رسالة الإمام الحسين عليه السلام وتبيانها للعالم.
وقال لويس خلال زيارته الى كربلاء في محاورة صحفية، “حالياً انا في طور انشاء معرض للفن الحديث في مدينة باريس، وفي العام 2004 بدأت السفر حيث سافرت كثيرا وزرت ما يقارب 60 بلداً، وركزت على البلدان غير النامية التي هي خارج اهتمام العالم ولا تحتاج الى جواز سفر، حيث وثقت الاماكن التي مررت بها من مناطق طبيعية وبحيرات وغابات.
واضاف، “وفيما يتعلق بزيارتي الى العراق هذه ليست المرة الاولى بل الثالثة، الاولى كانت عام 2010 حينها قدمت من فرنسا الى العراق ممتطياً دراجة نارية، واستمرت الرحلة في ذلك الوقت لمدة 3 اشهر، في كل مرة اقرر المجيء الى العراق يستغرب الكثير من اصدقائي وذلك بسبب ما يشاع في وسائل الاعلام بان العراق بلد حروب وخطر، ولكن انا ومن خلال مؤلفاتي واعمالي الفنية ومواقع التواصل الاجتماعي، احاول ان انقل الصورة الحقيقة لهذا البلد الجميل بكل مكوناته وطوائفه”.
واوضح، ان “العراق هو بلد الكرم والضيافة.. هذا مؤكد وهذا البلد هو عبارة عن متحف كبير بطوائفه وآثاره ومياهه وارضه، فهو ارض السواد وارض الانبياء ومنبع الحضارة، ومدينة كربلاء هي المدينة التي سمعتُ عنها كثيراً، ولطالما وددتُ زيارتها منذ وقت طويل، اعتقد بشكل عميق انه من اجل فهم رسالة الإمام حسين عليه السلام، يجب المجيء ورؤية الحماس والايمان في عاشوراء، والحب الذي يكنّه المؤمنون للإمام الحسين عليه السلام، لذا قررت ان امدد اقامتي حتى اتمكن من حضور زيارة الاربعين، والتي هي اكبر تجمع بشري سلمي حول العالم، بعد الحج لمكة، وذلك بغية فهم كربلاء بشكل افضل واعتقد ان رسالة الإمام الحسين عليه السلام مهمة جدا في هذه الحقبة.
بالنسبة لي معركة الطف هي معركة غير متكافئة جرت بين الإمام الحسين واصحابه عليهم السلام، وبين الدكتاتورية والحكومة غير الشرعية المسلحة بآلاف الجنود والامكانيات الكبيرة، المشكلة في هذا العصر هي اننا في حقبة تكنولوجية حيث سابقاً في الدكتاتورية يمكن وضع الناس في السجن ولكن اليوم وبفعل التكنولوجيا نحن في سجن دائم، لذا فرسالة الإمام الحسين عليه السلام هي رسالة حرية ضد الظلم والاضطهاد، ولهذا السبب انا اليوم هنا لرؤية الرسالة، ونقلها للعالم، وآمل ان تنال هذه الرسالة السمحة تعاطف المجتمع الذي سوف انقلها لهم، كما آمل ان يوقظ هذا اهتمامهم.
ولويس سيبرين، فنان معاصر فرنسي الاصل، يعمل في مختلف مجالات الفن كالتصوير الفوتوغرافي والفيديو والنحت في بعض الاحيان، أقام اثنان من المعارض الفنية احدهما في باريس والآخر في بلغراد، وحصل على العديد من الجوائز في الفن المعاصر، ومن خلال ممارسته التجارب والمغامرات في رحلات شملت بلدان عديدة، تعلّمَ الاشياء بنفسه، وقدّم الدورات والورش التدريبية في معظم البلدان التي زارها، حتى اصبح استاذاً ومدرّباً في المجالات الفنية المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى