ثمّنَ المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، دور المواكب والهيئات الحسينية في خدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام) بعاشورائه الأليم وإقامة الشعائر الحسينية المقدسة، مؤكداً بأن هذه الهيئات والمواكب من المحاور المهمة في نشر الثقافة الحسينية السامية.
وقال سماحة المرجع الشيرازي في كلمته بجموع المعزّين بختام مراسيم عاشوراء الأليمة: إن “الجميع مسؤولون كل في مجاله وبمقداره سواء في العراق أو في باقي البلاد الإسلامية وغير الإسلامية تجاه الثقافة الحسينية السامية”.
وأشار سماحته إلى أن “الهيئات والمواكب الحسينية هي من المحاور المهمة لتركيز هذه الثقافة في هذا الزمان بالعالم كله، وفي بلاد الإسلام وغير الإسلام”.
وأضاف سماحته: “لقد عشت في كربلاء المقدسة إلى سنة (1390 للهجرة) وبلغ عدد مواكب شعيرة صباح عاشوراء حينها (33 موكباً)، ولكن اليوم يبلغ عدد مواكب المدينة أكثر من (1550 موكباً)، وبالتالي تزايد أعداد المشاركين بهذه الشعيرة المقدسة، وهذا في كربلاء وحدها فكيف بباقي مدن العراق والعراق”، موضحاً بأنّ تزايد أعداد المواكب الحسينية والمعزّين مصداق للقول: “لا يزداد إلا علواً” بما يخص القضية الحسينية الخالدة.
وعلى صعيد ذي صلة، دعا سماحة المرجع الشيرازي المثقفين وطلبة الحوزات العلمية والجامعات إلى أن يتأملوا برواية (وليجتهدن أئمة الكفر) بدقة ويكتبوا شرحاً عليها.
ولفت سماحته إلى أن “المقصود بأئمة الكفر ليس اليهود أو النصارى، بل أئمة الكفر هم الذين يشكّكون بالقضية الحسينية المقدسة، وهم في الوقت نفسه أصحاب علم وآخرون من أشياع الضلالة، وهم لا علمَ لهم ولكنهم يتبعون أئمة الكفر”.
