شيعة أذربيجان يحيون عاشوراء رغم التضييق والتمييز الممارس ضدّهم
أحيا شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في دولة أذربيجان، مراسيم عاشوراء هذا العام، وسط قيود صارمة وتضييق كبير من قبل السلطات الحكومية، ومع ذلكَ استطاعوا إظهار حزنهم ومواساتهم على سيّد الشهداء (عليه السلام).
وأفادت وكالة (القوقاز) الإخبارية في تقرير تابعته (شيعة ويفز) بأنّ “السلطات الحكومية فرضت قيوداً صارمة على المعزّين الشيعة الذين شاركوا بإحياء مراسيم عاشوراء الأليمة”.
وأضافت بأن “السلطات لم تسمح لأكثر من (50 شخصاً) بالمشاركة بالعزاء داخل الحسينيات، كما قامت بنشر فرق شرطة لمتابعة المعزّين”.
وأوضحت بأن “مجموعات صغيرة فقط من المؤمنين الشيعة خرجوا في مواكب عزائية رافعين علم بلداهم ولافتات سوداء حملت شعارات عن الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته، فضلاً عن صور لأحبائهم الذين سقطوا شهداء في حرب كاراباخ عام 2020”.
وبيّنت أيضاً بأنّ “الشيعة الأذربيجانيين ردّدوا القصائد الحسينية الحزينة ولطموا على صدورهم تعبيراً عن حزنهم”.
وفي ذات الصدد، اشتكت اللجنة العامة لحماية حقوق المسلمين من الإجراءات الصارمة التي فُرضت على المعزّين الشيعة خلال إحياء مراسيم عاشوراء.
وذكرت اللجنة في بيان لها، بأن “الشرطة في قرية (مشتقة) بضواحي باكو، لم تسمح للمؤمنين بزيارة حارة الشهداء المخصصة للمواكب العزائية، مضيفةً بأنّ “الشرطة وفقت على أبواب الحارة ولم تسمح بدخول الناس”.
وقالت اللجنة: إنها “لا تفهم لماذا يتم فرض مثل هذه القيود على المعزّين الشيعة بذريعة انتشار كورونا، فيما يتم السماح بإقامة حفلات الزفاف المزدحمة والتجمعات الجماهيرية في المطاعم وعلى الشواطئ”، لافتة إلى أن “هذا التضييق الممارس ضد الشيعة تمييز ضدّهم لمنعهم من إقامة شعائرهم الدينية”..